ماكرون: رفض الحوار مع روسيا يُفقد الأوروبيين القدرة على تسوية أي نزاع
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، على أهمية الحوار مع روسيا؛ لاحتواء الخلافات والتوترات المتصاعدة حاليا على الصعيد الدولي وخصوصا في أوروبا.
وبحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية، فإن ماكرون، قال في تصريحات صحفية، عشية زيارته إلى موسكو حيث يستقبله نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدًا الاثنين: "أكدت تطورات الفترة الأخيرة أننا إذا رفضنا الحوار، لا تستطيع أوروبا تسوية أي نزاع، لأننا في هذه الحالة نسمح لآخرين بالتحدث نيابة عنا وليس بإمكاننا الإسهام في أمننا الجماعي".
وشدد ماكرون في معرض تعليقه على تطورات الوضع حول أوكرانيا، على ضرورة خفض التصعيد من خلال الحوار لتفادي سيناريو اندلاع مواجهة عسكرية هناك.
وكان ماكرون بحث أمس هاتفيا مع ينس ستولتنبيرج الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، الوضع على الحدود الأوكرانية.
وبحسب ما صرح به ستولتنبيرج، فإنه ناقش مع ماكرون نشر القوات الروسية في أراضي أوكرانيا وفي محيطها، قبل أن يرحب بتمسك ماكرون الشخصي بموقف الناتو المزدوج إزاء روسيا المبني على الحوار والردع.
وأضاف الأمين العام في تغريدة له أن وحدة الناتو في هذه اللحظة الحرجة لها أهمية حيوية.
ومن جهته، أفاد قصر الإليزيه بأن ماكرون أشار أثناء مكالمته مع ستولتنبيرج إلى ضرورة مواصلة الجهود لخفض التوتر في المنطقة عبر حوار، إضافة إلى أهمية التقيد بـ"المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي وسيادة الدول".
وكان جابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أعلن في وقت سابق، أن الرئيس ماكرون سيزور موسكو في 7 فبراير ثم كييف في 8 فبراير ضمن جهود باريس الرامية إلى وقف التصعيد حول أوكرانيا.
ويأتي ذلك في وقت يتحدث فيه مسؤولون غربيون عن تخطيط روسيا لـ"غزو" أوكرانيا المجاورة، فيما تنفي موسكو صحة هذه الادعاءات، محملة الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا حول الموضوع.