وزير الخارجيَّة العراقى ونظيره السعودى يبحثان مجموعة من القضايا الحسّاسة والمتعلقة بأمن واستقرار المنطقة
بحث وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، مع نظيره السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان أسباب تأخر عقد الجولة الخامسة من المباحثات السعوديّة-الإيرانيّة وتم تبادل وجهات النظر بهذا الخصوص.
وأكّد وزير الخارجيَّة فؤاد حسين أنَّ الحكومة العراقيَّة ستعمل بكل جُهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية.
جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفيّ أجراه وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين اليوم مع وزير خارجيَّة المملكة العربيَّة السعوديّة الأمير فيصل بن فرحان.
وحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، حصلت "الدستور"، على نسخه منه، فإن الجانبان ناقشا العلاقات الثنائيَّة والتعاون والتنسيق المُشترَك في مجال دعم مرشحي الجانبين في المنظمات الدوليَّة.
وتابع الصحاف، بحسب البيان، أنه في إطار آخر تم بحث الوضع المتوتر في الخليج وضرورة إيجاد سُبُل لإبعاد الخطر عن المنطقة وخلق حالة استقرار وأمان، مُؤكداً استعداد الحكومة العراقيَّة أنَّ تلعب دوراً محورياً في هذا المجال، وفي ختام المباحثات أكّد الوزيران على ضرورة إستمرار التواصل خلال هذه الفترة الحساسة من تأريخ المنطقة.
وفي وقت سابق، وقعت كل من السعودية والعراق، مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي بين كلا البلدين.
يأتي الاتفاق في إطار سعي العراق لتوفير احتياجاته من الطاقة بعيدا عن الضغوط التي تمارسها إيران عبر وقف الغاز اللازم لمحطات إنتاج الكهرباء العراقية.
ووقع المذكرة وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مع أمين مجلس الوزراء العراقي الدكتور حميد الغزي، وبمشاركة وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار ووزير الكهرباء العراقي المكلف عادل كريم، عبر الاتصال المرئي.
وفي هذا الإطار قال وزير الطاقة السعودي، إننا نهدف لتحقيق الاستثمارات المثلى في الربط الكهربائي مع العراق، وإن المشروع جاء بعد دراسة أظهرت توفير مشروع الربط فرصاً واعدة بين البلدين. وأضاف أن الربط يمثل خطوة لتعزيز فرص إنشاء سوق إقليمية لتجارة الكهرباء.
من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء العراقي الدكتور حميد الغزي، إن الربط الكهربائي مع السعودية يسهم في توفير حاجة العراق من الكهرباء.