محمد سلماوي يعتذر عن ندوته لمناقشة «العصف والريحان»
اعتذر الكاتب محمد سلماوي، عن ندوته، التي كان مقرر لها الانعقاد في الثانية عشر ظهر اليوم، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور كاتب وكتاب، لمناقشة الجزء الثاني من مذكراته والمعنونة بـ "العصف والريحان"، والصادرة عن دار الكرمة للنشر، وذلك لمروره بوعكة صحية.
ومحمد سلماوي أديب وكاتب صحفي، صدر له أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين المسرحيات والمجموعات القصصية والروايات والسيرة الذاتية، بالإضافة لمؤلفات في السياسية والصحافة. وقد شغل عدة مواقع قيادية في مختلف المجالات منها مدير تحرير الأهرام ويكلي التي تصدر بالإنجليزية، ورئيس تحرير الأهرام إبدو التي تصدر بالفرنسية، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ورئيس مجلس أمناء جريدة المصري اليوم. كما انتخب رئيسا لاتحاد كتاب مصر، ثم أمينًا عامًا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ثم أمينًا عامًا لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وقد فاز بالعديد من الجوائز عن أعماله الإبداعية وكرمته مصر وعدد من الدول الأجنبية لمساهماته الثقافية.
وكان الجزء الأول من مذكرات الكاتب محمد سلماوي قد صدرت عن دار الكرمة للنشر، بعنوان «يوما أو بعض يوم».
وبعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من مذكرات محمد سلماوي بعنوان «يومًا أو بعض يوم»، طرحت دار الكرمة الجزء الثاني منها. في «العصف والريحان»، يواصل كاتبنا الكبير محمد سلماوي نسج تلك الضفيرة الممتعة التي تربط بين أحداث حياته الشخصية والأحداث الوطنية الكبرى التي شكلت تاريخ مصر، في الفترة من اغتيال الرئيس السادات عام ١٩٨١ وتولي الرئيس مبارك، إلى قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وصعود وسقوط حكم الإخوان، ثم إقرار دستور ٢٠١٤ الذي شارك سلماوي في كتابته، وكان المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين التي وضعته.
وهو يسرد لنا روايته من منظور شخصي يُعنَى بالتفاصيل الإنسانية التي كثيرًا ما تغفلها كتب التاريخ، فيمضي بنا من خفايا بيروقراطية العمل الحكومي حين كان وكيلًا لوزارة الثقافة، إلى الصراعات التي احتدمت على إثر فوز أديبنا الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ومن كواليس معارك الرقابة مع عروضه المسرحية، إلى المواجهات العاصفة التي شهدتها الجلسات السرية للجنة الدستور.
وقد أتاحت له المواقع المختلفة التي تبوأها أن يُعايش ذلك التاريخ ويتفاعل معه على المستويات السياسية والثقافية والصحفية على حدٍّ سواء. ومثل الكتاب الأول، يحفل هذا الكتاب بنحو مائتي صورة نادرة من الأرشيف الخاص بالمؤلف.