النيابة تفرغ الرسائل من هواتف ضحايا «مذبحة الزمالك».. والمعمل الجنائى يفحص السلاح الآلى

أمرت نيابة قصر النيل الجزئية، برئاسة المستشار أحمد صفوت، اليوم الأحد، بالتحفظ على الهواتف المحمولة الخاصة بالضحايا المتوفين في واقعة مذبحة الزمالك، التي نتج عنها إطلاق مريض نفسي النيران على 4 مواطنين داخل شقة سكنية؛ لفحصها وإعداد تقرير حول ما بها من ملابسات للكشف عن تفاصيل الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة.

كما قررت النيابة التحفظ على السلاح الآلي المستخدم في ارتكاب الواقعة، وإرساله للمعمل الجنائي لفحصه وإعداد تقرير حوله.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في مذبحة الزمالك عن أن المتهم مريض نفسي وثبت تردده على أحد المستشفيات لتلقي العلاج، أن شقيقة المتهم كشفت عن أنه سبق إيداع المتهم في إحدى مصحات العلاج النفسي منذ حوالي ثلاثة أشهر.

وانتقلت النيابة العامة لمسرح الجريمة وعاينت جثامين المتوفين الأربعة داخل المسكن، حيث عثرت على عدد من أظرف الطلقات النارية الفارغة وآثار إطلاق الأعيرة بالمسكن، وضبطت بندقية آلية بجوار جثمان المتهم، بها خزينتان ممتلئتان بالذخائر، وحقيبة تحتوي على مجموعة من الذخائر.

كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة المتوفاة الخامسة بالمستشفى بعد الإخطار بوفاتها، واستمعت لأقوال سبعة شهود، منهم ثلاثة شاهدوا وقوع الجريمة.

وانتهت التحقيقات مع شهود الإثبات إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة بسيدة من المتوفين نشأ بسببها نزاع بينهما، وتحدَّد لقاء في يوم الواقعة بمسكن شقيقة المتهم بالزمالك لإنهاء هذا النزاع في حضور ذوي الطرفين، وقد أحضر المتهم حقيبةً كبيرة يومها أخفاها بالمسكن قبل انعقاد اللقاء، ولما ثار النقاش بينهما بشأن النزاع استشاط المتهم غضبًا وأخرج من الحقيبة التي كانت معه بندقية آلية أطلق منها عيارًا ناريًّا أصاب السيدة طرف النزاع معه.

حاول الحضور ردعه فأطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم، وحضرت الشرطة وحاولت دخول المسكن، حينها أطلق أعيرة نارية أخرى صوب السيدة ووالدتها فقتلهما، ثم قتل نفسه بعيار ناري.

وقررت شقيقة المتهم في محضر بلاغ الواقعة سابقة إيداعه إحدى مصحات العلاج النفسي منذ حوالي ثلاثة أشهر.