علماء دين: ضرب الزوجة لزوجها شرخ في الأسرة وفقد لهيبة الرجل
من القضايا التي أثارت جدلًا كبيرًا وغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية ضرب الزوج لزوجته، والعكس حيث خرجت العديد من الأصوات التي تدافع عن المرأة، وتؤكد أن الضرب ليس من سمات الرجال، وأن الرجل لا يضرب المرأة، وأنه محرم ويخلق حالة من العنف بين الزوجين.
وعلى الجانب الآخر، انهالت موجة من الأسئلة والاستفسارات والفتاوى حول ضرب الزوجة لزوجها، وإهانته أمام أولاده، مطالبين رأي الدين حول هذه المسألة خاصة بعد انتشارها عبر الفترة الماضية بشكل كبيرة.
"الدستور" ترصد آراء علماء الدين حول مسألة ضرب الزوجة لزوجها وإهانته أمام أبنائه.
من جانبه، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للزوجة أن تضرب زوجها، أو تهينه فهذا يؤدى إلى حدوث شرخ في العلاقة الزوجية.
وتوافق معه في الرأي الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بنى سويف جامعة الأزهر قائلا: اتقى الله يا من تقومين بضرب زوجك، فقوة المرأة ليست في ضرب زوجها، ولكن قوتها في أن تتحدى الظروف المحيطة به، وأن تثبت عمرها في وجوده بحنانها ودفئها وسكنها وبرها ونعمومتها.
وأضاف: “فلو المرأة ضربها زوجها يمكن أن تنسى ويداوى الجرح، ولكن الرجل لا يمكن أن ينسى ضرب الزوجة له، فهذا الجرح خاصة لو كانت زوجته عميق، وخاصة أنه من امرأة، ولو أهانته، وأما من الناحية الشرعية فلا يجوز شرعًا ضرب الزوجة لزوجها، ولا ضرب الزوج لزوجته”.
بينما أكد الشيخ إسلام رضوان، من علماء الأزهر الشريف، أنه لا يجوز شرعًا لزوجة محترمة ومتدينة التطاول على زوجها باللفظ، فعندما يعلو صوت المرأة على زوجها تفقده هيبته، فلا يجوز للزوجة بأي حال من الأحوال أن تطاول على الرجل.
واستهد بما جاء في السنة النبوية، بأن للرجل مكانة عظيمة، حيث قال النبي عليه السلام:" لو أمرت أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، لما له من فضل عليها، وقال الله تعالى:"فالرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض".
وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على"فيسبوك" حول هذه المسألة، أن النبي قال: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهر وأطاعت زوجها قيل لها أدخلى أبواب الجنة من أين شاءتي"، ونوه بأن للرجل على المرأة أن توره وتعطيه احترامه ومكانته داخل الأسرة.