يزين معرض الكتاب.. «محمد» يصنع أول مصحف مكتوب بالخيط: وزنه 200 كيلو
عشق الرجل الخمسيني فن الكتابة بالخيط منذ طفولته، إذ اعتاد منذ نعومة أظافره على الكتابة بالخط العربي، وتعلمه من خلال مشاهدة العديد من الفيديوهات عبر «اليوتيوب»، طور ذاته بكثرة التجربة، وكانت أسرته الداعم الأساسي له في تحقيق حلمه.
محمد ماهر، ذو الـ55 عاما، ولد في سوريا، يقول: «ابتكرت فكرة الكتابة بالخيط وكانت الغاية كتابة المصحف الشريف ويعتبر اول مصحف في العالم وزنه 200 كيلو جرام، ينقسم إلى 12 مجلدًا، كل مجلد جزئين ونصف».
يروي لـ«الدستور»، أنه ظل يكتب المصحف لمدة 12 عامًا، ينقسم بينهم 8 أعوام كتابة، وعامين تصحيح لغوي، للمراجعة من طرف علماء متخصصين من قسم البحوث الإسلامية بدمشق، وعامين لصناعة الغلاف على نفس نهج طريقة ثوب الكعبة.
وتابع الرجل الخمسيني، أنه بعد إنجاز المصحف أنجز عدد من المجلدات الأخرى، منها: «وصايا لقمان الحكيم وأربعين حديث نبوي للإمام النووي، وكتاب حكم الإمام علي وعدة كتب أخرى، بالإضافة إلى عدد من الصور بلوحات فنية، لافتا إلى أنه عرض أعماله في عدد كبير من المعارض الدولية.
وتأتي النسخة الأحدث من معرض القاهرة للكتاب تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، وتحل اليونان ضيف شرف الدورة.
واختارت إدارة المعرض، الكاتب يحيى حقي «شخصية المعرض»، والكاتب عبد التواب يوسف «شخصية معرض كتاب الأطفال».
وتركز الدورة الحالية للمعرض على البرنامج المهني، الذي تولي إدارة المعرض اهتمامًا كبيرًا به، لأنه يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، ويسعى لتوفير منصة مهنية متخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، وذلك عبر سلسلة من المؤتمرات والبرامج وورش العمل والجلسات المتخصصة، ويضم سبعة محاور رئيسية هي برنامج كايرو كولينج للناشرين الأجانب ويحضرها ناشرون من أكثر من 15 دولة غير عربية، ثم المؤتمر الدولي لتعاون الناشرين في عصر ما بعد كورونا، والذي ينظم بالتعاون مع معرض بكين الدولي للكتاب افتراضيًا.
ويضم كلمات مسجلة لأكثر من 30 متحدثًا من مختلف الدول حول موضوع "سبل التعاون وتعزيز التنمية المشتركة في صناعة النشر"، ثم مؤتمر "الترجمة عن العربية جسر للحضارة- كتبنا تنير العالم" بمشاركة وزارتي الثقافة والهجرة ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومركز أبوظبي للغة العربية ودولة اليونان ضيف الشرف، ويضم مؤتمرا افتتاحيا وثلاث ورش متخصصة حول الترجمة من العربية، ثم البرنامج التدريبي للناشرين والذي يضم خمس ورش تدريبية متخصصة يحاضر فيها ناشرون ومتخصصون في الجوانب المتعلقة بصناعة النشر، وتهدف لتقديم معرفة احترافية للناشر المصري.