حسام محسب: لدينا مشكلة في مواكبة الألعاب الشعبية مع التقدم التكنولوجي
قال الدكتور حسام محسب، رئيس قسم الأداء الشعبي بكلية الفنون والمتخصص في الأداء الحركي، إن هناك حالة إغلاق وخوف من المجهول وعملنا يعتمد على الممارسة في الميدان، وهناك فنون كانت قد اختفت لكنها رجعت مثل التحطيب ولعب البلي للأطفال وهو الجانب الإيجابي من كورونا.
وأضاف خلال ندوة "مصر اللي بنعيشها ٢ الموالد والغناء والأعياد" بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: “نحن في سعادة لإعادة إحياء الألعاب التي اختفت، ولكن للأسف زاد استهلاك اللعبة الإلكترونية، ونحن لدينا مشكلة في مواكبة الألعاب الشعبية وممارساتنا بشكل عصري، تجد الأطفال الآن في البيوت يلعبون اكس بوكس وبلاي ستيشن وغيرها، وهي ألعاب تؤثر في الأطفال ويجب أن نضع في اعتبارنا وضع الألعاب الشعبية بما يتوائم مع العصرية والتقدم التكنولوجي”.
وتساءل الدكتور محسب: “هل لدينا صناعة تواكب الألعاب التكنولوجية؟، ويجب أن نعلم أن اللعبة الشعبية تقوم على أكتاف العديد من العناصر، مثلا الأطفال لدينا كانوا يلعبون البوكيمون وهو محمل بتقاليد ودعايات وسياسات وهل بعد لعبها سوف يكون هناك اتجاه للجانب المقتحم لثقافتنا”.
وواصل: “هناك أشكال متعددة من الألعاب الشعبية، مرتبطة بالطرق الصوفية، والمشكلة هي درجة الوعي الثقافي للممارسين، مثلا في الطريقة المولوية والمكان المرتبط بالطقس مرتبط أيضا بفكر فلسفي ومرتبط بالنجوم والشمس وفي الأخير يمتزجون مع الطقوس مثل الملابس وغيرها”.
واستطرد: "لعبة التحطيب أيضًا متواجدة وفي أسوان ليست مثل الأقصر وأسوان ونعتبرها جهد فردي، وهناك الرجل الدندراوي الذي ينتمي لدندرة لديه فكر صوفي انعكس على أدائه ويتفنن في جماليات الحركة وإظهار قدرته على فتح باب، واعرف شابا اسمه وجدي قام بالتحطيب مع فتي من دندرة، وذلك لأن البطل الشعبي موجود في خيال، وسيدات الصعيد لديهم القدرة على توجيه أبنائهم ناحية الفن".
