بعد وصول الدفعة الأولى.. الحالات المصرح لها بالحصول على عقار «إيفوشليد»
تواصل الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة مجهوداتها لتوفير علاجات وأدوية فيروس كورونا المستجد، للحد من انتشاره وتقليل معدل الإصابات به.
وكان آخر هذه المجهودات استلام مصر الدفعة الأولى من عقار «إيفوشيلد» لأغراض الوقاية من فيروس كورونا، وتنتجه شركة «أسترازينيكا».
وتعد مصر أول دولة إفريقية ورابع دولة على المستوى العالم تتلقى عقار «إيفوشيلد»، حيث ستصل الدفعة الأولى من الجرعات بعد أيام معدودة من حصول العقار على تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية من كوفيد-19من جانب هيئة الدواء المصرية.
تركيب عقار إيفوشيلد
وقال الدكتور محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة، إن الهيئة المصرية للشراء الموحد عقدت مؤخرًا اتفاقا مع شركة «أسترازينيكا» لشراء عقار «إيفوشيلد Evusheld»، حيث يمثل تركيبة جديدة تضم اثنين من الأجسام المضادة طويلة المفعول للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.
وأوضح في تصريح لـ«الدستور» أنه عند حصول هذا العقار على الموافقات التنظيمية اللازمة لتداوله في مصر سيتم استخدام «إيفوشيلد» بهدف توفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر الذين قد لا يكتسبون استجابة مناعية كافية بعد تطعيمهم باللقاح المضاد لكورونا.
الحالات التي يمكن فيها استخدام عقار إيفوشيلد
وتابع: «بالتالي هذا الدواء سيستخدم لعلاج الحالات الحرجة ومرضى المناعة الذاتية والسرطان والغسيل الكلوي ونقص المناعة المكتسبة الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة ويستخدم هذا الدواء لمنع تطور المرض إلى حالات شديدة في حال الإصابة بالفيروس.
وأضاف أستاذ علم المناعة أنه من المعروف أن هناك نحو 2% من سكان العالم يواجهون مخاطر متزايدة نتيجة عجز الجسم عن توليد الاستجابة المناعية الكافية للتطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وذكر أن البيانات الأولية الداعمة لعقار «إيفوشيلد» ونتائج التجارب السريرية المتواصلة للمرحلة الثالثة من دراسة العلاج الوقائي قبل التعرض PROVENT أظهرت انخفاضًا ملموسًا (بنسبة 77% في التحليل الأولي، وبنسبة 83% في التحليل المتوسط على مدار ستة أشهر) في مخاطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد مقارنة مع العلاج الوهمي (البلاسيبو) مع الاستمرار بتوفير الحماية من الفيروس لمدة 6 أشهر على الأقل.
وأظهرت تحليلات تجربة TACKLE للمرضى الخارجيين المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة من كوفيد-19، أن جرعة قدرها 600 ملليجرام من عقار «إيفوشيلد» وتعطى عبر حقنة عضلية، كافية لتقليص خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة (لأي سبب) بنسبة 88%، مقارنة بالمصابين بأعراض كوفيد-19 منذ ثلاثة أيام أو أقل وتلقوا جرعات وهمية من AZD7442 (الاسم السابق لإيفوشيلد) ضمن نفس التجربة.
ومنحت FDA عقار «إيفوشيلد» تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كورونا المستجد وذلك لدى البالغين من عمر 12 عامًا وأكثر وممن تبلغ أوزانهم 40 كيلوجراماً أو أكثر ويعانون من ضعف متوسط إلى شديد في المناعة نتيجة حالة صحية أو لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة، وقد لا يكتسبون استجابة مناعة كافية للقاح المضاد لكوفيد-19، إضافة إلى الذين لا ينصح بتطعيمهم باللقاح.
وختم أستاذ علم المناعة بأنه يجب على من يتلقى هذا الدواء ألا يكونوا مصابين بفيروس كورونا أو خالطوا شخصًا مصاباً بالفيروس مؤخرًا.