حفل توقيع ديوان "من صياد إلي صياد" بجناح دار العين بمعرض الكتاب
ضمن مشاركتها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقام حاليا في مركز مصر للمعارض الدولية، ويستمر حتي السابع من فبراير، تنظم دار العين للنشر والتوزيع، في الثانية من بعذ ظهر اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق وتوقيع ديوان "من صياد إلى صياد"، مختارات من شعر محمد محمود الصياد، والدكتور نزار الصياد، وذلك بجناح الدار الكائن في قاعة 1 جناح C29.
ولد محمد محمود الصياد بقرية بلكيم، مركز السنطة بالغربية في مصر، لأسرة قروية متوسطة الحال. وتلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية وحفظ القرآن، ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية بالسنطة التي كانت تبعد عن القرية بعدة كيلومترات كان يمشيها يوميا. وكان من أول أطفال القرية الذين أكملوا تعليمهم المدرسي. عندما تخرج من المدرسة الثانوية بطنطا وحصل منها على البكالوريا كما كانت تسمى وقتها.
ثم التحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول حين ذاك، قسم الجغرافيا وتخرج فيها عام 1939 وكان أول الخريجين. وأنهى مسيرته التعليمية بدرجة الماجستير في الجغرافيا من جامعة القاهرة عام 1945، ثم الدكتوراه من جامعة دورم بإنجلترا عام 1948.
بدأ ينظم الشعر وهو طالب في المدرسة الثانوية ونشرت له جريدة الأهرام قصائد وهو لم يزل في سن الثامنة عشر. في هذا الديوان يعرفنا ابنه الدكتور نزار الصياد أستاذ العمارة والتخطيط في جامعة كاليفورنيا، بقصائده الشعرية كما يشاركه بعض القصائد التي ظلت حبيسة الأدراج زمنا طويلا وكأنهم في مناظرة شعرية.
يقول الشاعر عن حبيبته التي عرفها إنسانة جادة قوية المشاعر والعزيمة، إنه أحبها من دون ردة وصار بها متيما لا يعرف الهزيمة.. ويتنقل من بيت لآخر ليصف الوله الذي أصابه في حضرة هذا الجمال الذي لا يُنسى. "أقلبي لم يزل كالأمس يهوى الطاس والكأسا؟ ألم نهدم أمانينا لنبني فوقها اليأس؟" وتستمر الأبيات ما بين حب ويأس.
والدكتور نزار الصياد، معماري له العديد من المؤلفات، نذكر من بينها: مدن وخلفاء.. عن نشأة و تطور العمران العربى الإسلامي ــ النيل .. مدن وحضارات علي ضفاف نهر ــ القاهرة تواريخ مدينة وغيرها.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.