وزير خارجية الجزائر يبحث فى الكويت سبل تعزيز علاقات التعاون
بحث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الإثنين خلال زيارته إلى دولة الكويت، سبل تعزيز مختلف الأبعاد الاستراتيجية لعلاقات التعاون والشراكة، تجسيدا لتوجيهات قيادتي البلدين بمواصلة تعزيز الديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية، فضلا عن استعراض القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية - في بيان لها - أن لعمامرة، غداة مشاركته في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت، خصص اليوم الثاني من زيارته للشق الثنائي، حيث تم استقباله بصفته ممثلا خاصا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من قبل نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وكذلك من قبل رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فضلا عن عقد جلسة عمل مطولة مع نظيره الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
وبحسب البيان، تميزت اللقاءات والمباحثات التي أجراها الوزير لعمامرة مع القيادة السياسية في دولة الكويت، بالطابع الحميمي والأخوي الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية، حيث تمت الإشادة بما تم تحقيقه من قبل البلدين من مكتسبات في ظل التضامن والدعم المتبادل، مع التأكيد على ضرورة البناء على العناصر التكاملية لتعزيز مختلف الأبعاد الاستراتيجية لعلاقات التعاون والشراكة، تجسيدا لتوجيهات قيادتي البلدين بمواصلة تعزيز الديناميكية الايجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية.
وأضافت الخارجية الجزائرية أن لعمامرة قام بتسليم نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رسالة من الرئيس الجزائري تبون إلى أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر، مقرونة بتحياته الخالصة وتمنياته بدوام الرفاه والاستقرار لدولة الكويت وقيادتها الحكيمة وشعبها الشقيق.
ومن جانبه، كلف الشيخ مشعل الوزير لعمامرة بنقل تحياته وتقديره الكبير إلى الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري، معربا عن شكر وتقدير القيادة السياسية في الكويت لمواقف الجزائر المبدئية والمتضامنة مع الكويت وبقية دول الخليج، ومشيداً بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار بيان الخارجية الجزائرية إلى أنه تم، خلال اللقاء، تبادل الأحاديث الأخوية، واستعراض القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية، حيث ثمّن الطرفان توافق وجهات نظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم؛ بشكل يؤكد على عمق العلاقات التي تربطهما، واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
في السياق ذاته، استقبل الوزير لعمامرة أيضا من قبل رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث أشاد الطرفان بالعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين، وبالتعاون البناء على كافة الأصعدة، مؤكدين وجود العديد من الإمكانات والفرص لدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وبحسب البيان، أكد الطرفان، خلال هذا اللقاء، على العزيمة القوية التي تحدو قيادتي البلدين في تقوية العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف الميادين، كما استعرضا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي، مع التركيز على قضايا الأمة العربية، والتزام البلدين الشقيقين بالشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين العربية والافريقية، فضلا عن قضايا دولية من شأنها التأثير بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المنطقة العربية.
كما عقد وزير الخارجية الجزائري جلسة عمل مع نظيره الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وبحثا سبل دفع مسيرة التعاون الثنائي، لاسيما رفع نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وإحكام الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة، والعمل على تفعيل الاتفاقيات المُبرمة، وتجسيد المشاريع التنموية المبرمجة.
وفي هذا السياق، تم الاتفاق على ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، وإضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي، لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي، التي اتفق الوزيران على التئام دورتها القادمة عن قريب بالجزائر تحت إشراف وزيري الخارجية.
كما اتفقا على تعزيز مجالات التعاون الدبلوماسي وتوطيدها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة الرفع من زخم العمل المشترك والتعاون الجزائري-الكويتي، تحضيرا للقمة العربية بالجزائر، وكذلك توفير الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة.