أحمد الشهاوى: حاولت أن أكون مثل بليغ حمدى فى التلحين
قال الشاعر أحمد الشهاوي إنه في كتاب «سلاطين الوجد» خصص فصولا عن أبو الحسن الشاذلي الذي تربى عليه في قريته، مضيفا: «هنا أريد قول إن ابن الريف يأتي محملا بالتقاليد واللغة وفكرة اللغة عندي تعود للقرآن منذ طفولتي حين أصر والدي أن يجعلني أحفط القرآن كاملا في الصغر لأنني ابن رجل أزهري».
وأضاف في ندوة مناقشة تجربته في الكتابة بالصالون الثقافي: «في مصر حتى القبطي ينصت للقرآن في المدرسة، فالقبطي يستمع للآذان في الشارع وأقول إن علاقة أدوار الخراط بالقرآن كانت أعمق من بعض المسلمين ولو قرات كتب الخراط ستجد هذا الانشغال بالمقدس».
وواصل: «أنت تستطيع تحويل المقدس وتشتغل عليه عبر المعرفة والموهبة والتراكم الذي تكون أثناء المسيرة، ولا يوجد شاعر لا يعيش في الماضي يعيش في الماضي، وأنا كشاعر اذهب للمتنبي وأبو تمام وأقول إن أبو تمام أكثر حداثة ممن يكتبون الآن».
وتابع: «الذهاب للتراث هو حاضر لأنه في النهاية لا يمكن البناء في الفراغ، الروائي يبني في الفراغ معتمدا على قراءات قديمة».
وأكمل: «أريد أن أتحدث عن صلاح فضل في بداية مسيرتي لأنه كان هناك برنامج اسمه كتابات جديدة في الإذاعة وأحدهم قال لي إنني يجب أن أناقش ديواني، وبالفعل ناقشت الديوان وناقشه صلاح فضل وذكرت له أنني أعمل صحفيا في الأهرام بعد أن سألني وقال لي إن الصحفي قتل الكثيرين في الشعر والرواية والإبداع ولماركيز وهيمنجواي مقولتان شهيرتان في هذا الصدد».
وأكد: «ماركيز وهيمنحواي كلاهما صحفي ومحقق وأغلب أعمال ماركيز هي تحقيقات صحفية قلبت لروايات بحكم علاقته برؤساء الدول والمافيا والعصابات وغيرها والصحفي يعرف متي يستقيل من المهنة حين تناديه الكتابة، فمثلا ماركيز قام بعمل مجلة بجزء من نقود جائزة نوبل لكن المشروع فشل لأنه كان في داخله قد قرر الاستقالة ولم تستمر التجربة».
وعن التراث قال: «هو ما تحمله من موسيقي وايقاع للحياة وللإرث والفلكلور والحقيقة كان حلمي أن أفعل في الشعر ما فعله بليغ حمدي في الألحان».