لماذا يستغرق إعادة تأهيل كورونا 3 أعوام؟
خلفت جائحة كورونا وفاة أكثر من 5.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتركت ملايين آخرين يعانون من مشاكل صحية مستمرة في المملكة المتحدة وحدها كان حوالي 1.3 مليون شخص من السكان يعانون من أعراض Covid الطويلة المبلغ عنها ذاتيًا في نهاية العام الماضي، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني في البلاد (ONS).
يقول «ONS» أن حوالي واحد من كل 7 أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا لا يزال يعاني من الأعراض بعد 12 أسبوعًا، من بين مجموعة الأعراض المرتبطة بكورونا التعب الطويل، وفقدان الرائحة، وضيق التنفس، وصعوبة التركيز - التي يطلق عليها غالبًا «ضباب الدماغ» والصداع وآلام العضلات.
وأوضح أن الآثار التي تظهر لاحقا تحتاج إلى أطباء الجهاز التنفسي، وأخصائي الروماتيزم، وأخصائي الجهاز الهضمي، وأطباء الأعصاب، وأطباء القلب، وأطباء الكلى، ومن المرجح أن تستمر برامج إعادة التأهيل والعلاج الخاصة بهذه الحالات ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، كما يقدر أن حوالي 5 في المائة من مرضى كوفيد 19 يعانون من مضاعفات مستمرة ويقول إنه قد تظهر المزيد من الآثار الجانبية، كما تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا.
وفقا لموقع «ذا ناشونال» أظهرت الدراسات أن الحالة الذهنية للشخص قبل أن يصاب بالعدوى تؤثر على احتمالية تطوره، وهل تبقى الأعراض مصاحبة لفترات طويلة أم لا، كما يقول البروفيسور بول هانتر أستاذ الطب وأخصائي الأمراض المعدية في جامعة آيست أنجليا في المملكة المتحدة تعد متلازمات ما بعد الفيروس بشكل عام "موضوعات يصعب معالجتها.
من المرجح أن يتحسن معظم الناس بمرور الوقت كما يقول الدكتور أندرو فريدمان، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، وهناك بعض الأشخاص قد لا يعودون إلى طبيعتهم أبدًا، فأولئك الذين أصيبوا بأضرار بالغة في الأعضاء - الرئتين أو الأعضاء الأخرى - قد لا يتعافون تمامًا.
يعتقد الأطباء أن التطعيم يقلل من فرصة إصابة الشخص بفيروس كوفيد الطويل، ولن يحتاج إلى إعادة تأهيل من الأعراض التي تصاحب كورونا على المدى الطويل، بينما تسبب فيروسات كورونا الأخرى نزلات البرد وهي لا تترك عادة أعراضًا دائمة بعد الإصابة.