الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل الطوباوية كانديلاريا
تحيي الكنيسة القبطية الكاثوليكية، ذكرى كانديلاريا للقديس يوسف، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلا: ولدت سوزانا في 11 أغسطس بمدينة ألتاغراسيا دي أوريتوكو، في ولاية غواريكو بفنزويلا. من عائلة متواضعة. تميزت منذ صغرها بحبها وتعاطفها مع الفقراء والمهمشين، وخصوصاً تجاه المرضى فكانت تجمعهم في منزلها المتواضع وتقدم لهم الرعاية والعلاج.
وتابع: وفى عام 1901م اندلعت ثورة بقيادة الثوار الاحرار في فنزويلا مما كانت لها عواقب وخيمة على سكان ألتاغراسيا، وسببت عدد كبير من الوفيات، وتهجير الكثير من منازلهم. في عام 1903، وصل الدكتور سيكستو سوسا إلى ألتاغراسيا ككاهن نائب والذي سيؤثر بشكل كبير على حياة سوزانا.
تم بناء مستشفى وعينت سوزانا مديرة للمستشفى، وبعد ذلك أنضمت إليها ثلاث نساء للعمل معها، وكانت لديهم دعوة لحياة التكريس الرهباني، قام الدكتور سيكستو، بالاتفاق مع أسقف كالابوزو للسماح لهم بارتداء ملابس الراهبات الصغيرات الفقيرات ، غيرت سوزانا اسمها إلى كانديلاريا. في عام 1914، ولدت الجماعة الجديدة وتسمى الأن " راهبات الكرمليت للأم كانديلاريا".
وواصل: في عام 1916، قاموا بإبراز النذور الاحتفالية الدائمة في يد الأب المؤسس سيكستو سوسا.
بدأ تأسيس مستشفيين آخرين مستشفى اوباتا في ولاية بوليفار ومستشفى بورلامار في جزيرة مارغريتا. تميزت حياتها التي قضتها بين الفقراء بتواضع عميق ومحبة لا تنضب تجاههم وحياة عميقة من الإيمان والصلاة والمحبة للكنيسة.
مستكملا: بالإضافة إلى اهتمامها الشديد بالمرضى، فقد اهتمت بتعليم الأطفال، وهي مهمة تركتها لبناتها الكرمل. في عام 1918، أصيبت بمرض خطير وقالت فلتكن مشيئة الرب وطلبت شفاعتها أمها مريم العذراء، فتركها المرض في الحال لإيمانها بالرب وأمه مريم. وبعد فترة جاء سفير بابوي جديد في البلاد واقتراح عليهم ن ينضموا إلى الأخوات الصغيرات للفقراء في مايكويتيا. لكن ذلك لم يكن مجديًا، وفي عام 1925 تمت إضافتهن بشكل نهائي إلى الرهبنة الكرميلية. لقد أصبحوا رهبان كرمليين عاديين ومعروفين باسم الأخوات الفنزويليات الكرمليات.
مضيفا: تم تعيين الأخت كانديلاريا رئيسة عامة. في عام 1929، دمر زلزال قوي مدينة كومانا بالكامل تقريبًا وشارك الكرمليون فيها، وهناك أقاموا بشكل نهائي مكان إقامتهم وهناك تم إنشاء مدرسة باسم "السيدة العذراء سيدة الكرمل " توفيت في كومانا بسبب النزيف في 31 يناير عام 1940م. تم تطويبها في 27 أبريل 2008 من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر.