جلسة ماراثونية بين الحكومة والبرلمان فى موريتانيا.. ورئيس الوزراء يرد
قال رئيس الوزراء الموريتاني، المهندس محمد ولد بلال، إن حكومته استكملت عملية التشخيص والرؤية أصبحت واضحة للمشاريع الهيكلية التي ستحل مشكلات المواطنين في البلاد، متوقعا أن يشهد عام 2022 انطلاق مشاريع تنموية كبيرة.
وأوضح رئيس الوزراء الموريتاني- خلال رده على نواب البرلمان في جلسة ماراثونية استمرت عدة ساعات- أن محصلة عمل الحكومة خلال السنة الماضية كانت ثرية ومتنوعة وشملت جميع النشاطات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، واستفادت منها جميع مناطق البلاد.
وأضاف أن هذه الإنجازات تم القيام بها دون ضجيج لأن الحكومة تعتبر هذه الإنجازات مسئوليتها ولا تمن بها على المواطنين، كما أنها تدخل كذلك ضمن تعهدات الحكومة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتابع أن الحكومة ركزت عملها خلال السنتين الماضيتين على القضايا الاجتماعية واقتربت من الوصول إلى الأهداف المرسومة في برنامج الرئيس الغزواني الذي تقوم رؤيته على بناء اقتصاد مرن بإمكانه التصدي لمختلف الأزمات.
واعتبر رئيس الوزراء الموريتاني المخدرات معضلة أساسية وهي دخيلة على المجتمع وتشكل خطرًا كبيرًا عليه، وقد تم القيام بجهود كبيرة لمحاربتها، حيث تمت إحالة 528 ملفًا وإصدار محاضر تتعلق بها، وتمت مصادرة 1391 كجم من الحشيش، و36 كجم من الحجر المغربي، و6 مصانع لتصنيع المخدرات وتفكيك ما يزيد على 13 عصابة، وإيداع 322 عنصرًا للتحفظ القضائي، والرقابة القضائية على ما يقارب 200 شخص.
وأكد أن النظام الحالي هو من كافح الفساد عبر متابعة مسئولين كبار في الدولة وهو من جرد مسئولين من وظائفهم بسبب تهم فساد، وأن الحكومة تعاقب المتهمين بالمفسدين بناء على براهين وعلى دلائل ثابتة، ولا تتسرع في اتخاذ القرار حتى صدور النتائج وبعد التحقيق فيهم.
وأشار إلى أن الدولة تعمل على أن تحقق خلال السنوات القليلة القادمة الاكتفاء الذاتي في ثماني مواد أساسية هي: الأرز والقمح والخضروات والتمر والألبان واللحوم الحمراء واللحوم البيضاء والأسماك، وتعمل على زيادة الرواتب، مشيرًا إلى أن حل مشكلة الأسعار يجب أن يأتي عبر تكثيف الإنتاج الزراعي.
وفي المجال الأمني أكد رئيس الحكومة الموريتاني أن الوضعية الأمنية تحسنت بنسبة 50%، وأن ما حدث في الحدود مع مالي كانت الحكومة تتوقعه من منذ أشهر وبالتالي كانت الدولة فطنة وقامت بتكثيف تواجد العناصر الأمنية على طول الحدود معها وفعلت الشراكة معها من أجل تبادل المعلومات ومراقبة حركة الإرهابيين.