بوتان تسجل وفاة نادرة بكورونا بعد نجاحها في مكافحة الوباء
صرّح رئيس وزراء بوتان أن بلاده حققت نجاحا لا مثيل له في مكافحة فيروس كورونا لكن وفاة أحد المصابين بالوباء، وهو أمر نادر في المملكة (الوفاة الرابعة)، تظهر أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة المرض.
فقد سجلت الدولة النائية الواقعة في جبال هملايا بين الصين والهند والبالغ عدد سكانها حوالى 800 ألف نسمة، عدد وفيات بكوفيد يعتبر من الأدنى في العالم.
والمناطق الوحيدة التي سجّلت عدد وفيات أقل من بوتان هي بعض الجزر النائية في المحيط الهادئ وبلدان لا تنشر بيانات مرتبطة بالفيروس، على غرار كوريا الشمالية وتركمانستان.
لكن رئيس وزراء بوتان لوتاي تشيرينغ، وهو طبيب ما زال يجري عمليات جراحية في عطل نهاية الأسبوع معتبرا أنها "تساعد على التخلص من التوتر" الناجم عن ضغوط العمل السياسي، قال إن وفاة هذا الأسبوع كانت "تذكيرا مريرا بأننا نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود" لكافحة الجائحة.
وكتب تشيرينغ على فيسبوك مساء السبت "شعرت كأن رصاصة أصابتني عندما علمت بأن حياة ثمينة جديدة انتهت بسبب كوفيد-19".
وأضاف "حزنت مع البلاد وما زلت أصلي من أجل صديقنا العزيز".
وتابع أن بوتان ما زالت ملتزمة القضاء التام على المرض، مشيرا إلى أن الأمة لا تستطيع تحمل "خسارة أرواح بسبب أمر يمكن الوقاية منه".
وشهدت بوتان، مثل كثير من دول العالم، ارتفاعا في عدد الإصابات بالوباء بسبب المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى.
وتزامنت الوفاة الجمعة مع إعلان السلطات الصحية تسجيل 205 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهي حصيلة وطنية قياسية منذ بدء الوباء.
وسجّلت بوتان حتى الآن أقل من خمسة آلاف إصابة منذ ظهور الوباء قبل عامين، وهي لقّحت جميع سكانها البالغين بحلول منتصف العام 2021.