إبراهيم عبد المجيد ينعى ياسر رزق: «وداعًا يا أجمل من تعاملت معهم»
نعى الكاتب والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، الكاتب الصحفي ياسر رزق، الذي توفى صباح اليوم، إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وقال «عبد المجيد» في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: "لاحول ولا قوة إلا بالله.. ياسر رزق غير عنوانه.. وداعا يا أجمل من تعاملت معهم، وكنت تنشر لي كل ما يبدو غير مُحتمل، وكنت تجعل أي جريدة أو مجلة توليت رئاسة تحريرها مكانا لكل الاتجاهات والأفكار.. ألف رحمة ليك يا أخي ياسر، وليفتح لك الله أبواب جناته".
وكان كتاب "سنوات الخماسين" آخر ما صدر له، يتناول فيه الفترة منذ أحداث يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013، ويعد الكتاب جزء أول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية".
وقدم الكاتب الصحفى ياسر رزق إهداء فى أول أوراق الكتاب إلى الشعب المصرى، وقال: إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد".
كما وجه “رزق” الإهداء إلى الأجيال وقال: إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم فى زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم فى حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقاً، وتُعبد دربا، وأنتم تشيدون مجداً جديداً، معطراً بعظمة تاريخ.
ويقول رزق فى مقدمة الكتاب، "قبل أن أبدأ "هذه ليست محاولة لكتابة تاريخ، إنما محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا فى المستقبل.
فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هى تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي ما زالت تدمى وتوجع وتؤثر.
لكن يمكنك أن ترصد مجريات أمور تثري، بعدما تنقضي مسبباتها وتفتش عن جذورها. ليس هذا أوان التاريخ لما جرى فى مصر فى العقد الثانى من الألفية الجديدة، الذى اعتبره. وهذا رأيى ـ أكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزراً ومدا فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر. ربما يحين الأوان عندما تكتمل كل مكونات "البازل" المصرى في ذلك المنعطف غير المسبوق أمام من يتصدى لمسئولية التاريخ".