وزير الأوقاف ينعى ياسر رزق: فقدنا قيمة وقامة صحفية
نعى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بخالص الحزن والأسى الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق.
وقال وزير الأوقاف، إننا فقدنا قيمة وقامة صحفية وإنسانية كبيرة، سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه والأسرة الصحفية خالص الصبر والسلوان.
وتوجه وزير الأوقاف بخالص العزاء لأسرة الكاتب الكبير ولمؤسسة أخبار اليوم وللهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولكل أهله وذويه وزملائه ومحبيه، سائلًا الله العلي العظيم أن يخلفهم فيه خيرًا.
وتوفى الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، صباح اليوم آثر تعرضه لأزمة قلبية.
وكان الراحل قد احتفل منذ أيام بصدور كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" والذى يتضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 حتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
يعرض الكاتب الصحفى ياسر رزق في مؤلفه، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي، ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.
وينتقل الكاتب- في مؤلفه، الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر- من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، ثم التزوير الكبير لإرادة الناخبين في انتخابات مجلس الشعب عام 2010، إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذي كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج.