دراسة لـ«تريندز»: جماعة الإخوان تعيش أسوأ حالاتها والكثيرون فقدوا إيمانهم بالجماعة
كشفت دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات ومقره دولة الإمارات العربية المتحدة، عن حالة الانقسام الكبيرة التي تعيشها جماعة الإخوان بعد الصراع بين جبهة إبراهيم منير وجبهة محمود حسين.
ووفقا للدراسة: تعيش جماعة الإخوان المسلمين، خلال الفترة الراهنة، على وقع صراع قيادي محتدم، طفا إلى السطح في أكتوبر 2021، بعد إصدار إبراهيم منير، نائب المرشد والقائم بعمله، قراراً بإيقاف عضوية ست قيادات بارزة من الجماعة، ممن شغلوا مناصب تنفيذية في إدارة شؤونها بالخارج والتنسيق مع فرعها المصري، منذ الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، في صيف عام 2013.
وأدى الصراع الإخواني-الإخواني، إلى تفاقم حالة التشظي والانقسام الهيكلي الذي تُعانيه الجماعة، منذ سنوات، وبروز جبهات وتنظيمات جديدة، دون أن تتمكن أي من الجبهات المتنافسة من حسم الصراع لمصلحتها بشكل كامل.
ووفقًا للدراسة فان الصراعات داخل دائرة القيادة العليا، لا تُعد أمراً جديداً على جماعة الإخوان المسلمين، لكن حالة انقسام القيادة وتعدد الفواعل داخل البناء التنظيمي للجماعة، عقَّدَ خيوط الأزمة الراهنة، وأدى لتشظي ما تبقى من الأعضاء المنضوين تحت إطارها، وتوزعهم مابين أربع جبهات فعلية، هي: (جبهة إبراهيم منير، جبهة محمود حسين، جبهة المكتب العام “تيار التغيير”، جبهة إخوان الداخل المصري)، علاوة على وجود تيار “شبه مستقل” من أعضاء الجماعة غير المنخرطين في الأعمال التنظيمية في الوقت الراهن، إلَّا أنهم لا يزالون ملتزمين بالانتماء للتيار الأوسع داخل الإخوان، المُعبَّر عنه داخلياً بـ”الدعوة لا التنظيم”.
ووفقًا للدراسة: فقد أسهمت تلك الارتدادات في تقويض وضعف الثقة لدى قواعد الإخوان الحركية، في مجموعة القيادة العليا التاريخية.
وقالت الدراسة: تقف جماعة الإخوان أمام واحدة من أكبر الأزمات والصراعات القيادية على مدار تاريخها، في وقت يُعاني فيه أتباعها بصورة واضحة وتنخفض روحهم المعنوية إلى درجة تكاد تقترب من فقدانهم الإيمان بالجماعة، على الرغم من أن الجماعة أثبتت سابقاً قدرتها على التكيف والبقاء في الظروف الصعبة؛ فإن التشظي الحاصل في بنيتها التنظيمية الراهنة يُضعف من حظوظها في الاستمرار كجماعة موحدة بالصورة المعروفة.