«علمية كورونا»: توفير «مولنوبيرافير» لعلاج مرضى كورونا يُسرع من الشفاء
وصفت الدكتورة جيهان العسَّال نائب رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، موافقة هيئة الدواء على طرح دواء «مولنوبيرافير»، وأن مصر أول دولة في الشرق الأوسط تصنع هذا الدواء، بأنه إنجاز كبير، سيسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى، والإسراع من عملية شفاؤهم.
وأضافت نائب رئيس «علمية كورونا» في تصريحات صحفية لها اليوم، أن المستحضر عبارة عن «كبسولات» تُؤخذ عبر الفم، وأنه سيتوفر داخل المستشفيات فقط في أولى مراحل استخدامه بمصر، وذلك حتى لا يُساء استخدامه خارج المستشفيات، موضحة أنه لن يُعطي لكل المرضى، ولكن للمعرضين لـ«مخاطر عالية» فقط، من الحالات البسيطة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن تصنيع الدواء الجديد في مصر، يأتي بالتزامن مع طرحه في الأسواق في أمريكا وانجلترا، لافتة إلى أن هذا سيُسرع من الشفاء في أسرع وقت، عبر الحد من قدرة الفيروس على التكاثر، ومن ثم القضاء عليه.
من جهته، قال الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة وأستاذ الأمراض الصدرية ومدير وحدة الصدر بمستشفى قصر العيني التعليمي، إن عقار «مولنوبيرافير»، يؤدي لسرعة هزيمة الفيروس.
وأضاف «النادي» في تصريحات صحفية له اليوم، أن التجارب السريرية التي جرت على الدواء عالمياً، أظهرت أن هناك قرابة 775 شخص أخذوا الدواء، احتاج 3.7% منهم فقط الدخول للمستشفيات، مقارنة بـ 13.8% للمرضى الأخرين الذين لم يحصلوا على الدواء في نفس الظروف، لافتًا إلى أنه يستخدم مع المرضى المعرض حالتهم للتدهور ودخول المستشفى.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من المستحضرات المستخدمة لعلاج «كوفيد» ومتحوراته، كما تنجح في توطين صناعة الأدوية الحديثة المستخدمة في مواجهة الفيروس، مثل «رمديسيفير» و«فافيبيرافير».
من جهته، قال الدكتور جورج ماهر، مدير تسويق بالشركة المصنعة العقار انها اول شركة مُصنعة للدواء في مصر، ونجحت نجحت في تصنيع المادة الفعالة لدواء «مولنوبيرافير إيفا فارما» محلياً في مصر، مشيراً إلى أنها بدأت التحضير لتصنيع هذا الدواء منذ أكثر من عام، وأن فريق من العلماء والباحثين عكفوا على العمل عليها باجتهاد كبير حتى نجحنا في تحقيق هذا الحلم.
وأضاف الدكتور جورج ماهر، في تصريحات له اليوم، أنه سيتم تصنيع الدواء بكميات تكفي احتياجات السوق المحلية، والتصدير للعديد من الدول، مشيراً إلى أن الشركة بدأت التحضير لتصنيع هذا الدواء منذ أكثر من عام، وأنه سيُصنع بأعلى معايير الجودة العالمية.
وأشار إلى أن تصنيع الشرمة لهذا الدواء يأتي تماشياً مع جهود «الجمهورية الجديدة»، في توطين صناعة الأدوية الحديثة محلياً.