رئيس حزب «المصريين»: زيارة تبون تفتح صفحة جديدة مع الجزائر
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر والتي تُعد الأولى له منذ توليه الرئاسة لبحث التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، تُدشن بدورها لمرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين؛ وتُعد ترجمة لدور مصر المحوري في المنطقة وسياستها الخارجية المنفتحة خاصة مع الأشقاء العرب شرقًا وغربًا وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين الممتدة عبر التاريخ.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الإثنين، أن هذه الزيارة يُنتظر منها الكثير خاصة تعزيز وتمتين العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والجزائر، موضحًا أن العلاقات بين البلدين تربطهما روابط تاريخية بين دولتين شقيقتين.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الزيارة تحظى بأهمية خاصة تكمن في تحضيرات الجزائر لاستضافة القمة العربية في مارس المقبل، ومن ثم الحصول على دعم الدولة المصرية لتعزيز مستوى المشاركة في هذه القمة، خاصة من دول الخليج العربي ومن المتوقع أن تكون القمة العربية أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه الجزائر منذ تولي تبون السلطة.
وأكد أن العلاقات متجذرة ومتينة بين مصر والجزائر؛ وتستهدف هذه الزيارة توسيع مجالات التعاون والارتقاء به إلى مستوى نوعي يُجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما ومن ثم تحقيق الاندماج والتكامل بين البلدين والتنسيق الاستراتيجي بينهما وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، موضحًا أن العلاقات المصرية الجزائرية تقوم على أسس تاريخية عميقة وطموحة بمستقبل يدعم تطلعات الشعبين المصري والجزائري، لتحقيق غد أفضل للشعبين الشقيقين، ولعل زيارة الرئيس السيسي للجزائر في أول رحلة خارجية له بعد توليه المسئولية في يونيو 2014 تؤكد المكانة الكبيرة التي تحظى بها الجزائر في عقل وقلب صانع السياسة المصرية، وتؤكد أيضًا أن مصر والجزائر تعملان جنبًا إلى جنب في ملفات كثيرة وحيوية، دعماً للأمن القومي العربي الذي لا يتجزأ من الأمن المصري.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الجزائري لمصر سيكون لها نتائج مهمة على الصعيد السياسي في توحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا الجيوستراتيجية خاصة تفعيل مسار العمل العربي المشترك ودور الجامعة العربية، مؤكدًا على أهمية توحيد الصف العربي في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
وأوضح أن الجميع يترقب من زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة تعزيز التعاون الثنائي بإعطاء ديناميكية جديدة لزيادة حجم التجارة والاستثمار البيني بين الجزائر ومصر، لا سيما في ظل النهضة الاقتصادية والإصلاحات التي تباشرها البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الجزائري تُمثل بداية لحقبة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين سيتبعها نشاطًا في الزيارات المتبادلة وتفعيل لاتفاقيات قديمة وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة.