63 منظمة حقوقية ومدنية تطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لتيجراي
أصدرت 63 منظمة مدنية ومهنية وحقوقية تنتمي لعرقية الأورومو في جميع أنحاء العالم اليوم بيانًا مشتركًا بشأن إنشاء لجنة الحوار الوطني في إثيوبيا، و دعا البيان إلى ضرورة توافر الشفافية والمصداقية حتى ضرورة تستطيع اللجنة القيام بعملها ووقف إطلاق النار وإدخال قوافل المساعدات الانسانية وفقا لما نقلته صحيفة " أديس ستاندرد "الإثيوبية.
- أبرز التوصيات في البيان
ويعد هذا هو أول بيان مشترك يوقع عليه عدد كبير من المنظمات المدنية التابعة لعرقية الأورومو في جميع أنحاء العالم، و يوصي البيان بوقف الأعمال العدائية وضمان وقف إطلاق النار الشامل بين جميع الجماعات المسلحة في البلاد والحكومة قبل إجراء حوار شامل والبدء، يليه تقديم مساعدات إنسانية غير مشروطة ودون عوائق ، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وكذلك انسحاب القوات الأجنبية وخاصة قوات الأمن والاستخبارات الإريترية من إثيوبيا .
كما دعا البيان إلى ضرورة تسلسل دقيق للمراحل والعناصر المختلفة لعملية الحوار الوطني لبناء الثقة وخلق بيئة سلمية مواتية لعملية استشارية حقيقية، وأن ذلك سيتطلب من الحكومة فتح المجال السياسي في أوروميا وخارجها من أجل استيعاب وسائل الإعلام الحرة والمناقشات الشعبية والمداولات مع جميع المواطنين.
وأضاف البيان، أن الحكومة الإثيوبية ليست هيئة محايدة ومستقلة في وضع يمكنها من إنشاء لجنة قادرة على العمل كجهة محايدة للاجتماع ، وهو شرط أساسي لإجراء حوار وطني شامل ناجح.
- الدعوة لوقف فوري للأعمال العدائية يتبعه اتفاقات وقف إطلاق نار شاملة
كما نص البيان علي، وقف فوري للأعمال العدائية يتبعه اتفاقات وقف إطلاق نار شاملة بين قوات الحكومة الفيدرالية وجميع الجماعات المسلحة في ولايات أوروميا وتيجراي وبني شنقول جوموز وأمهرة وعفر الإقليمية لخلق بيئة مواتية لحوار سياسي شامل.
وكذلك التوفير غير المشروط وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية ، بما في ذلك الغذاء والدواء ، لجميع الفئات المتضررة من النزاع التي تواجه الآن المجاعة الناجمة عن الجفاف، وإعادة إنشاء الخدمات الحيوية ، بما في ذلك الخدمات المصرفية والاتصالات والنقل والكهرباء ، لملايين الإثيوبيون في أوروميا ، تيجراي، بني شنقول جوموز، عفر، أمهرة.
- المطالبة بانسحاب جميع القوات الأجنبية من إثيوبيا
وطالب البيان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم قادة جبهة تحرير أورومو، و رئيسها الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ مايو 2021، الآلاف من شباب أورومو في مراكز الاحتجاز وجميع المعتقلين الآخرين رهن الاعتقال في إطار حملة القمع العرقية في ظل حالة الطوارئ.
كما طالب البيان بانسحاب جميع القوات الأجنبية من إثيوبيا، لاسيما وحدات الأمن والجيش والاستخبارات الإريترية، و البدء في تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة لتسهيل حوار وطني شامل وتشاركي وشفاف يشرف عليه الداعون المقبولون من جميع أصحاب المصلحة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه لمثل هذه الهيئة والعملية غير الحزبية لأن الحكومة التي ترعاها مؤتمر الحوار الوطني لا يمكنها تحمل المسؤولية الهامة والتاريخية بمصداقية.