الصحة العالمية: «أوميكرون» ليس نسخة أخيرة من كورونا
أكدت منظمة الصحة العالمية أن "أوميكرون" ليست نسخة أخيرة من فيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19"، موضحة أن المتحورات الجديدة قد تكون أكثر عدوى.
وقالت المديرة الفنية لبرامج الطوارئ في المنظمة وخبيرة الأمراض المعدية، ماريا فان كيرخوف، في حديث لبرنامج "العلم خلال 5 دقائق" الذي يبحث على موقع المنظمة: "كلا سيستمر الفيروس في التداول كلما ازدادت الإمكانيات المتوفرة لتغيره".
وشددت فان كيرخوف على أن "اوميكرون" لن يكون نسخة أخيرة للفيروس، ومن المرجح مستقبلا بدرجة كبيرة ظهور نسخ جديدة ستثير القلق.
وأوضحت أن ميزات السلالات الجديدة غير معروفة حاليا، لكنها أكدت "أنها ستكون بلا شك أكثر عدوى لأنه سينبغي لها تجاوز النسخ المتداولة حاليا".
وتابعت أن هذه النسخ الجديدة التي يتوقع ظهورها ستستطيع التسبب في حالات الإصابة بالمرض بخطورة أكبر أو أقل، لكنها ستكون قادرة على الالتفاف على الحماية المناعية.
كما شددت المسؤولة الصحية على أنه لا يجب اعتبار متحور "أوميكرون" نسخة "ضعيفة"، مبينة أنه "لا يزال خطيرا" رغم التقارير حول أن الإصابات به تثير بشكل عام سيرا أقل خطورة للمرض.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.