مسئولان بالمتحف الأسترالي: المومياوات المصرية المعروضة لدينا تشهد إقبالًا كبيرًا
وتشهد المعروضات الفرعونية الأثرية في متاحف العالم احتفاءً واقبالًا كبيرًا، وهذا ما أكده مسئولو المتحف الأسترالي الواقع في مدينة نيوساوز ويلز.
حيث قال كلا من ستان فلورك، مسؤول المجموعة الثقافية، وفران دوري، مديرة المعارض في المتحف الأسترالي، إن المعروضات الأثرية التي تعود لمصر الفرعونية المعروضة في المتحف الأسترالي تثير إعجاب جميع من يشاهدها.
وأكدوا في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن جميع من يرى الآثار الفرعونية المصرية يقع في هوس حب مصر ويظل مفتونًا بالحضارة الفرعونية القديمة.
وأضافا: تم تجميع المجموعة المصرية للمتحف الأسترالي (1130 عنصرًا) في الغالب في 37 عامًا (1898-1935)، والمصدران الرئيسيان، هما ارنست ووندرليش وهو من أشهر رعاة الفنون في أستراليا والذي قدم للمتحف حوالي 354 قطعة مصرية أثرية.
وباقي القطع تم الحصول على من صندوق استكشاف مصر الذي قدم للمتحف قرابة 333 قطعة مصرية وصندوق استكشاف مصر مقره لندن في عام 1882 وتأسس من قبل إميليا إدواردز وريجينالد ستيوارت بول من أجل الاستكشاف والمسح والتنقيب في مصر حتى حظرت القوانين المصرية تصدير الآثار من البلاد.
وتابع مسئولا المتحف الأسترالي: يوجد في المتحف الأسترالي عدد قليل حتى الآن من الأثار المصرية الفرعونية القديمة ولكننا نعرض حوالي 200 قطعة بشكل دائم في المتحف والتي نطلق عليها "كنوز".
وحول القطع الأثرية المصرية في المتحف الأسترالي، قال المسئولان: يوجد ثلاث قطع مصرية مهمة معروضة بشكل دائم هم "مومياء امرأة" يُعتقد أنها من طيبة، ومؤرخة في الفترة (1069-664 قبل الميلاد)، في تابوت خشبي (بدون غطاء) ومرسومة بمناظر ونقوش.
فضلًا عن نموذج القارب الجنائزي الذي يعود تاريخه إلى أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد والتصميم غير العادي الذي حير الباحثين، ويوفر نظرة ثاقبة للتكنولوجيا واستخدام المواد في مصر القديمة.
وأخيرًا، شباك من الخزف يحتوي على تمائم توضع فوق المومياء يُعتقد أنه يعود إلى الفترة (حوالي 1070 - 700 قبل الميلاد)، وتتضمن جعرانًا مجنحًا وثلاثة أشكال (من أبناء حورس الأربعة).
ومن بين الأشياء الرئيسية الأخرى، هي تلك المواد والأشياء التي تتعلق بممارسات الدفن لأنها غالبًا ما تكون أكثر إثارة في وسائل الإعلام وأيضًا موضوعات مثيرة للاهتمام للزوار، والحياة اليومية.
وتشمل هذه القطع الأثرية الملحقات الجنائزية والفنون بما في ذلك المنحوتات واللوحات والحلي والأواني اليومية (مثل مجموعات مستحضرات التجميل والمرايا).
وأضاف المسؤولان: زوارنا مفتونون دائمًا بالمواد المصرية، لكن كثيرًا ما يطلبون رؤية المومياوات.
وأكدا على أن المومياوات الفرعونية لها هذا السحر خاص تمامًا، بل أن المومياوات تعتبر من المعروضات التي تسبب هوس للزوار كما أن المومياوات الفرعونية تعتبر تحدٍ لمتاحف العالم، حيث تعرض المومياء الفرعونية الرفات البشرية في أزهى صورة ممكنة.
وحول طريقة حصول المتحف الأسترالي على المومياوات المصرية، قال مسئولا المتحف: لدينا مومياوات كاملتان، كلاهما تبرع بهما روبرت لوكاس توث (1844-1915) رجل الأعمال والسياسي الأسترالي في عام 1912، يُقال إن كلاهما من طيبة (المصدر المحدد غير معروف) وكلاهما مؤرخان إلى الأسرة 26 (فترة 664 525 قبل الميلاد) ونود أن نقدمها كجزء من قصة الإنسانية، بما في ذلك المهارات التقنية المرتبطة بالتحنيط والمعرفة الطبية وأنظمة المعتقدات والتنظيم الاجتماعي في ذلك الوقت بالإضافة إلى خصائصها البشرية الفردية - إن أمكن كما نرغب في تبديد الجوانب المثيرة للجسد البشري والمدافن؛ وتشجيع أقصى درجات احترام الجمهور للأسلاف في جميع الثقافات حول العالم.
وحول الاكتشافات الأثرية الأخيرة في مصر من اكتشافات سقارة والمدينة الذهبية المفقودة والمومياء بلسان ذهبي، قال المسئولان: نعتقد أن مصر القديمة لا يزال لديها الكثير من المفاجآت بالنسبة لنا كما يتم إجراء اكتشافات جديدة، بعضها بارز مثل المدينة الذهبية والعثور على أكثر من 100 مومياء في توابيت في مقبرة سقارة، والعديد منها أقل شهرة ولكنها مهمة لدراسة مصر القديمة والمناطق تحت تأثيرها.
وتابعا: “إنه لأمر رائع أن نسمع أن الاكتشافات والأبحاث يقودها علماء وفنيون مصريون، بتعاون دولي، وسيتم الاحتفاظ بجميع الآثار والحفاظ عليها في البلاد ويسعدنا أن التاريخ والآثار المصرية في أيدي الباحثين المصريين، محميين إلى حد كبير من التجارة الدولية، كما أنه يبعث على الارتياح أنه في العقود القليلة الماضية قام عدد من علماء الآثار المصريين والمتخصصين ذوي الخبرة بإجراء هذه الاكتشافات المهمة”.
واختتم المسئولان في المتحف الأسترالي: نرحب بافتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام لاسيما وأنه يضم بعضًا من أهم القطع الأثرية الفرعونية في العالم ونرحب باتاحة هذه القطع الأثرية للجمهور.