وزيرة بريطانية تحذر من تفاقم الصراع في تيجراي: يسبب معاناة لا توصف

حذرت وزيرة شؤون إفريقيا بالخارجية البريطانية فيكي فورد، والتي زارت أثيوبيا، الخميس الماضي من تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى أن الصراع هناك سبب معاناة لا توصف ويجب أن تنتهي، وفقا لما نقله موقع ريليف ويب التابع للأمم المتحدة.

وزارت فيكي فورد إثيوبيا لإجراء محادثات حول الصراع الدائر في شمال البلاد.

واختتمت فورد زيارة إلى أديس أبابا في إطار زيارة لثلاث دول إلى المنطقة، حيث التقت مع رئيس الوزراء  الإثيوبي  لمناقشة المخاوف بشأن الصراع المستمر ومسارات السلام، وكذلك التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.

ويستمر الصراع في شمال إثيوبيا منذ 14 شهرًا وتصاعد بشكل كبير في نهاية العام الماضي وتدعم المملكة المتحدة جهود وساطة الاتحاد الإفريقي بين حكومة إثيوبيا وقوات تيجراي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وقالت فورد: "لقد خلق القتال وضعاً إنسانياً رهيباً، حيث يواجه عدد أكبر من الناس ظروفاً شبيهة بالمجاعة في شمال البلاد أكثر من بقية العالم مجتمعة، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية في الشمال، يواجه الجنوب واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود".

وتعلن المملكة المتحدة عن 5 ملايين جنيه إسترليني من التمويل الجديد للجفاف في الجنوب، و5 ملايين جنيه إسترليني للخدمات الصحية والتعليمية للأشخاص المتضررين من النزاع و 4.5 مليون جنيه إسترليني لبناء السلام وحقوق الإنسان. 

هذا بالإضافة إلى أكثر من 76 مليون جنيه إسترليني من الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة المتحدة لدعم المتضررين من الصراع في تيجراي وأمهرة وعفر.

واضافت فورد: تقف المملكة المتحدة إلى جانب إثيوبيا لأنها تواجه أسوأ جفاف منذ عقود في الجنوب والصراع المستمر في الشمال، لكنني أوضحت تمامًا في هذه الزيارة أن الصراع يسبب معاناة لا توصف ويجب أن ينتهي.

وتواصل المملكة المتحدة دعوة جميع الأطراف إلى وقف القتال وهي على استعداد لدعم عملية السلام، وقد حثثت نظرائي على المشاركة في جهود الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي. 

وستوفر حزمة الدعم التي أعلنت عنها في هذه الزيارة، التغذية المنقذة للحياة لـ 200000 شخص يواجهون واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، ودعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي وبناء قدرات لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية.