مناقشة رواية «عزيزتى سافو» فى صالون سالمينا الثقافى.. الليلة
يحل الروائي والقاص هاني عبد المريد، في ضيافة صالون سالمينا الثقافي، في حوار مفتوح لمناقشة أحدث مؤلفاته والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، رواية "عزيزتي سافو"، وذلك في السادسة من مساء اليوم السبت.
هذا ويناقش الرواية كل من: الروائية سلوي بكر، الكاتبة الناقدة دكتور هويدا صالح، والناقد دكتور طارق النعمان.
ورواية "عزيزتي سافو"، هي الرواية الخامسة لـ هاني عبد المريد، حيث سبق وصدرت له روايات: "كيراليسيون ــ أنا العالم ــ محاولة الإيقاع بشبح ــ في منتصف الحلبة"، بالإضافة إلي مجموعاته القصصية: "إغماءة داخل تابوت ــ شجرة جافة للصلب ــ تدريجيًا وببطء ــ عمود رخامي في منتصف الحلبة ــ ومن شرفة بيتهوفن".
وعن رواية "عزيزتي سافو"، للكاتب هاني عبد المريد، يقول الروائي محمد الفخراني: خلال أعماله الأدبية يطرح هانى عبد المريد أسئلة عن الإنسان، والعالم، وعلاقة كل منهما بالآخر، يطرح أسئلة عن الأدب والفن، ويُقدِّم أسئلته فى بلا ضجيج أو مُبالغات لغوية، وإنما صياغات سلسة، لها حساسية وذكاء معًا.
وهى أسئلة تَصْلُح لكل إنسان بأىّ مكان فى أىّ وقت، وكل سؤال منها له إجابات مُتَعَدِّدة وجديدة فى كل مرة، والحكاية شىء أساسى فى كتابة هانى عبد المريد، ربما تكون مُفْرَدَة "الحكاية"، ومشتقاتها أكثر كلمة تتكرر فى أعماله الإبداعية، كما لو أنه يعتبر الحكاية سببًا لكل شىء، ومنها يبدأ كل شىء، هى سبب للحب، والنجاة، والحصول على حيوات إضافية، هى مصدر الأمان، والمتعة العقلية، وحتى الحسيَّة، وهى طريقة لممارسة السحر فى عقل الآخرين ووجدانهم.
ومما جاء في روايته "عزيزتي سافو" يقول هاني عبد المريد: "هكذا فقط، هذه المرة كان لها طلبات، وكانت أسئلتها أكثر تحديدا، بينما كنت في حالة لا تسمح لي باللف والدوران، قلت مباشرة إنني حتي الآن لم أكتب حرفًا واحدًا، إنني لم أصل حتي لفكرة الرواية، إنني اليوم قد بلغت قمة اليأس، وأدركت بلا شك أنني لن أكتب الرواية، أن كل ما فات من محاولات بلا فائدة: أنني فشلت!! ثم قلت وأنفاسي تتهدج، بينما أشعر بقمة ضعفي: إن الدنيا لن تنهدم لو أضيف فشل جديد لجملة فشلي.
صمت، أحنيت رأسي وكنت أتخيل أنها سترد بقسوة، لكنها صمتت تماما، تمنيت لو أري رد فعلها، أو أنظر لملامحها حتي أستشف فيم تفكر، لكنني كنت قد حصرت نفسي في وضع ضعف برأسي المحني، لم يمر أكثر من عشرين ثانية من الصمت، لكنها كانت طويلة كحياة من الذل، رفعت رأسي رافضًا هذا الضعف، قلت إنني علي استعداد لفسخ العقد بيننا حالا، سوف أرد لها كل مليم حصلت عليه في أقرب وقت، حتي لو رددته علي دفعات سأفعل، بدأت أعتدل في جلستي كمن يهم بالإنصراف، لكنها ضحكت، ثم زادت ضحكاتها رنينيا وارتفاعا حتي بدت كأنها ستبتلعني بضحكاتها".