بعد أسبوع من الكارثة.. كيف تواجه «تونجا» الظلام الرقمي والبركاني؟
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على جزيرة تونجا التي شهدت أعنف انفجار بركاني في المحيط الهادئ منذ 30 عامًا.
وقالت الصحيفة، أنه بعد انفجار البركان والتسبب في موجات تسونامي عاتية يوم السبت الماضي انقطع كابل الإنترنت الرئيسي ليعزل الجزيرة عن العالم تمامًا.
وتابعت أن عشرات الآلاف من التونجانيين الذين يعيشون خارج مملكة المحيط الهادئ النائية، لم يتواصلوا مع عائلاتهم منذ ما يقرب من أسبوع.
وأضافت، أن آثار ما فعله أكبر ثوران بركاني في العالم منذ عقود من ظهرت خلال المكالمات الهاتفية ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، فبعد ساعة واحدة من الانفجار انقطع الكابل الوحيد الموجود تحت البحر الذي يربط تونجا بالعالم، في ظل الاضطرابات العنيفة.
وأشارت إلى أن الانفصال عن العالم رافق تونجا مع الآثار المدمرة للكارثة، وبينما تُرِك بقية العالم للقلق عند رؤية سحابة عيش الغراب البركانية بعرض 300 ميل يتم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية البعيدة، لم يكن هناك أي اتصال في تونجا ، فقط تتحدث وسائل الإعلام عن التجربة العميقة نفسها للبركان والتسونامي الذي تبعه.
وأكدت الصحيفة، أن بعد أسبوع من الكارثة تواجه “تونجا” ظلام رقمي وسحابة رماد بركاني كثيفة تجعلها بالكاد ترى أشعة الشمس.
وتابعت أن الصورة حتى الآن عبارة عن مشهد ضبابي للممتلكات المدمرة وعمليات الهروب الضيقة والتنظيف المحلي للجزيرة ولكن من الواضح أن الخسائر البشرية لم تتطابق حتى الآن مع أسوأ مخاوف الناس.
وأضافت أنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن ثلاث وفيات فقط، بينما تتعلق المخاوف الأكثر إلحاحًا بمياه الشرب الملوثة بالرماد وخطر توصيل المساعدات - التي بدأت يوم الخميس - بجلب فيروس كورونا إلى بلد خالٍ من الفيروس التاجي بعد إغلاق حدوده عندما بدأ الوباء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم مرور أسبوع على الكارثة لا تزال عملية التقييم الكامل للضرر مستمرة بغض النظر عن الاستجابة، حيث تتحرك البلاد بوتيرة من عصر ما قبل الإنترنت.