مشروع قانون أمريكى جديد حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة
طرح 4 أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا ضمن برنامج "ليند ليز".
ويتيح مشروع القانون للرئيس الأمريكي إمكانية عقد اتفاقية مع السلطات الأوكرانية بشأن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية "الضرورية لحماية السكان المدنيين من التوغل العسكري الروسي".
وأشار مشروع القانون إلى أن الحواجز البيروقراطية المقامة تمنع الرئيس من تقديم المعدات العسكرية بشكل مؤقت لحلفاء الولايات المتحدة، وأن المشروع يسمح بإزالة العقبات التي تعرقل تقديم تلك المعدات والأسلحة لأوكرانيا دون فتح برنامج جديد.
وأضاف مشروع القانون أن "ليند ليز" سيبقى قائما حتى تعيد روسيا تعداد قواتها على حدود أوكرانيا إلى ما كان عليه الحال قبل مارس عام 2021.
يذكر أن برنامج "ليند ليز" يسمح للإدارة الأمريكية بتقديم مساعدات طارئة لحلفائها في حال كانت المخاطر الأمنية التي تواجه حلفاء واشنطن حيوية بالنسبة للولايات المتحدة ذاتها. وحسب البرنامج بإمكان الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية للحلفاء واسترجاع المعدات إن كانت صالحة وضرورية بالنسبة لواشنطن بعد انتهاء الخطر. وبإمكانها أيضا منح قروض طويلة الأجل للحلفاء ليدفعوا ثمن المساعدات.
وكان هذا البرنامج مستخدم لمساعدة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وخاصة الاتحاد السوفيتي وبريطانيا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت رفضت مرارا الاتهامات الغربية بشأن التحضير للعمليات العسكرية ضد أوكرانيا، ونفت وجود أي خطط لها لشن "هجوم" عليها.
وعلى صعيد آخر، وجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انتقادات مجددا إلى روسيا بسبب الصراع مع أوكرانيا، بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
وقال «بلينكن» عقب الاجتماع، الذي حضره أيضا نظيره الأوكراني ديمترو كوليبا: "تسعى موسكو بطريقة منهجية إلى إضعاف المؤسسات الديمقراطية الأوكرانية، إلى جانب بث الانقسام في المجتمع الأوكراني عن طريق جميع الوسائل من التدخل في الانتخابات إلى نشر المعلومات الخاطئة وهجمات القرصنة الإلكترونية".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن روسيا لديها حاليا نحو 100 ألف من أفراد الجيش على الحدود الأوكرانية، و حذر من احتمال تضاعف هذا العدد في فترة و جيزة نسبيا.
وشدد بلينكن على رغبته في التأكيد على "الدعم الثابت" من الولايات المتحدة لأوكرانيا من خلال زيارته، في و قت "يواجه فيه أمن «البلاد» ورخاؤها و ديمقراطيتها و حقها الأصيل في الوجود كأمة مستقلة ذات سيادة تحديا غير مسبوق من روسيا".