كيف تؤثر زيادة الوزن على الولادة المبكرة؟
تشير التقديرات إلى أن 40% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و 40 عامًا يعانين من السمنة، والتي ارتبطت بمشاكل الحمل ومضاعفات الحمل والفقدان.
ومؤخرًا توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء المصابات بالسمنة والعقم غير المبرر اللواتي فقدن الوزن قبل بدء علاجات العقم لم يكن لديهن فرصة أكبر لإنجاب طفل سليم مقارنة بأولئك اللائي لم يفقدن الوزن قبل بدء العلاج، وفقًا لما أكده الباحثون بموقع مجلة " PLOS" الطبية.
ونتيجة لذلك، ينصح الباحثون، بضرورة أن تتلقى هؤلاء النساء إرشادات لفقدان الوزن قبل الحمل لزيادة فرصهن في إنجاب طفل سليم.
وقاد الدكتور ريتشارد ليجرو، الأستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مركز "ميلتون إس هيرشي" الطبي التابع لولاية بنسلفانيا، دراسة متعددة المراكز برعاية المعاهد الوطنية للصحة لأكثر من 300 امرأة مصابات بالسمنة والعقم غير المبرر لتقييم ما إذا كان يؤدي فقدان الوزن قبل علاجات الخصوبة إلى زيادة احتمالية إنجاب طفل سليم.
كيف تمت الدراسة؟
اشترط الباحثون خلال الدراسة، يجب أن يكون لدى المشاركين مؤشر كتلة جسم أكبر من أو يساوي 30 كجم مع التبويض المنتظم وسنة واحدة على الأقل من العقم غير المبرر، فالنساء المصابات بانقطاع الإباضة، حيث تعاني النساء غالبًا من دورات شهرية متقطعة أو غير طبيعية نتيجة لاختلال التوازن الهرموني في المبايض.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث اتبعت إحدى المجموعات بروتوكولًا لزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن المستهدف من خلال بدائل الوجبات والأدوية، بينما زاد أفراد المجموعة الأخرى من نشاطهم البدني دون فقدان الوزن.
في نهاية فترة الدراسة، لاحظ الباحثون عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في عدد حالات الحمل والولادات السليمة بين المجموعتين، حيث فقد أعضاء المجموعة الإرشادية لفقدان الوزن ما معدله 7 في المائة من وزن أجسامهم، في حين لم يعاني المشاركون الآخرون من خسارة ملحوظة في الوزن.
في حين أنه قد لا يزيد من فرص المرأة المصابة بالسمنة في ولادة طفل سليم، حيث لاحظ الباحثون أنه قد تكون هناك فوائد صحية أخرى لهؤلاء النساء إذا فقدن الوزن.