في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات عن «قيثارة السماء» محمد صديق المنشاوي

الصوت الباكي الذي لقب بقيثارة السماء كان يقرأ القرآن وهو ينزف نزف المودع، هو الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي يصادف اليوم 20 يناير ذكرى ميلاده فهو واحد من أشهر أصوات قراء القرآن في مصر والعالم العربي.

- حياته

اسمه محمد صديق تايب المنشاوي، ولد في محافظة سوهاج عام 1920 وعرف عنه قدرته الكبيرة في تجويد القرآن الكريم وتلاوته، مع إتقان أحكامه فضلًا عن حلاوة صوته الذي يشد الانتباه.

حفظ القرآن الكريم كاملًا وعمره 11 عامًا، على يد الشيخ محمد النمكي في كتاب بلدته، ثم سافر به والده الى القاهرة عام 1927 ليستكمل تعليمه في الأزهر الشريف ودرس أحكام التلاوة على يد الشيخ محمد أبوالعلا، والشيخ محمد سعودي، والشيخ رشوان أبومسلم.

- رحلته في عالم التلاوة

بدأت رحلة الشيخ محمد صديق المنشاوي مع التلاوة عندما كان يسافر ويتجول مع أبيه الشيخ صديق المنشاوي، وعمه الشيخ أحمد السيد بين السهرات المختلفة لقراءة القرآن.

وقدم الشيخ محمد صديق المنشاوي القرآن بصوته للإذاعة المصرية، والإذاعة السورية وإذاعة لندن، وإذاعة مونت كارلو مما أبهر الجميع حول العالم بصوته، وطريقة خشوعه عند القراءة.

وعند مرضه قام بتسجيل القرآن الكريم كاملًا في ختمة مرتلة، وسجل ختمة قرآنية مجودة للإذاعة المصرية، فضلًا عن العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا. 

وتلا القرآن في المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي كالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس، وزار عددًا كبيرًا من الدول الإسلامية منها العراق، وإندونيسيا، وسوريا، والكويت، وليبيا، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، وترك أكثر من 150 تسجيلًا للقرآن كاملًا بأكثر من رواية بإذاعة القرآن الكريم والإذاعة المصرية.

- زواجه

تزوج محمد صديق المنشاوي مرتين المرة الأولى من ابنة عمه وأنجب منها 4 صبيان وبنتين، وبعد وفاتها تزوج مرة أخرى من جارة له وأنجب منها 5 صبيان و4 بنات.

- بسبب مندوب الرئاسة.. رفض قراءة القرآن أمام الرئيس عبدالناصر

رفض الشيخ المنشاوي طلبًا من الرئيس جمال عبدالناصر، لقراءة القرآن الكريم خلال إحدى المناسبات الوطنية، بسبب الأسلوب الذي تكلم به معه مندوب الرئاسة وقتها، وقال له: "ستنال شرف القراءة في حضور الرئيس جمال عبدالناصر"، فرد عليه المنشاوي "ولم لا ينال الرئيس شرف الحضور لقراءتي للقرآن"، وقرر ألا يذهب حتى يعلم الرئيس عبدالناصر بما حدث.

- مرضه ووفاته

مرض المنشاوى بمرض دوالي المريء في حلقه وهو في سن صغيرة عام 1966 وبسبب هذا المرض كان يقرأ القرآن بصوت جهوري، وكان الناس يجلسون خارج بيته ليستمعوا إليه دون علمه، وأمر الرئيس جمال عبدالناصر بعلاجه في لندن لكنه توفي.

لم يترك قراءة القرآن نهائيًا، وتوفي وهو يقرأ سورة الكهف في مسجد الزمالك عام 1969، عن عمر ناهز الـ49 عامًا.