اليونان ضيف شرف معرض الكتاب.. أرشيف أدبي حافل بالملاحم وجوائز نوبل
بعد اختيارها ضيف شرف معرض الكتاب، وأصبح هناك فرصة لفتح نافذة على دولة اليونان التي اشتهرت منذ مئات السنين بالأدب الملحمي باعتباره مرجعًا عالميًا للآداب حول العالم.
واليونان شهيرة بشعرائها الملحميين المعروفين مثل إسخيليوس وهيوميروس، فكتاب "الأوديسا" هو كتاب من تأليف هوميروس، ويتناول وقائع ما جرى في حرب طروادة، من رحلة أوديسيوس إلى إيثاكا، وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي ظهر ديونيسيوس سولوموس، وهو أول شاعر يوناني كبير عمل على إعادة صياغة الكتابة باللغة اليونانية "الديموطية"، وهي اللغة الحيوية الشائعة التي يتحدثها عامة الناس، في كتابة شعره. وقبل حتى يخط شعره كانت اللغة اليونانية المستعملة في الأدب هي الصيغة الرسمية التي يستعملها المثقفون والمسماة "كاثارفوسا".
- النثر اليوناني ومعالجته للموضوعات اليونانية
كان النثر اليوناني قبل الحرب العالمية الأولى مقتصرًا بشكل كبير على القصص القصيرة التي تصف حياة وعادات الأنطقيم، وبعد الحرب أصبحت الرواية التي تعالج الموضوعات النفسية والاجتماعية الصيغة النثرية ذات المقام الأول.
في العصر الحديث اشتهر الكاتب نيكوس كازنتزاكيس من اليونان، وجاءت شهرته بسبب أعماله الأدبية سواء كتابة الروايات أو الشعر أو المقالات، فقد كانت أعماله الأدبية خير شاهد على عظمة رقيه وحضارته، وهو من القليلين الذين كتبوا الملحمات في القرن العشرين، وقد رشح لعدة جوائز عالمية، ومن أشهر رواياته: رواية "زوربا"، رواية "الإغواء الأخير للمسيح"، رواية "المسيح يصلب من جديد"، وكلها روايات مشهورة جداً ظلت خالدة إلى يومنا هذا.
وقد خط نيكوس كازانتزاكيس روايات قوية تعالج موضوعات مثل الصراع بين العاطفة الإنسانية والمُثُلِ الروحيّة، وفي القرن العشرين نال الشعر اليوناني الحديث الاحترام العالمي. وحظيت قصائد قسطنطين كافافي القصصية بثناء عطر، عندما ترجمت للمرة الأولى بعد وفاته، وهو شاعر كبير قضى معظم حياته بالإسكندرية. وفي عام 1963م.
- أول يوناني يحصل على جائزة نوبل للأدب
أصبح جورج سفريس، وهوشاعر غنائي، أول يوناني يحصل على جائزة نوبل للأدب، وقد نال جائزة نوبل للأدب عام 1979م شاعر يوناني آخر اسمه أوديسيس أليتز. وربما تمتع الشاعر اليوناني يانيس ريتسوس بشهرة واسعة خارج اليونان، فقد خط نحو100 ديوان شعر قبل وفاته عام 1990م.
و من المقرر أن يجري الاحتفال بالشاعر اليوناني السكندري الكبير" قسطنطين كفافيس"، في جناح اليونان بمعرض الكتاب في دورته الحالية من جانب سفارة اليونان، حيث سيُعرض ما يزيد عن 50 كتابا أصدرهم الشاعر باليونانية والعربية، ولغات أخرى. ويتضمن التكريم معرض فن تشكيلي لأعمال مستوحاة من قصائد وحياة الشاعر الكبير من إعداد الفنانة لويزا كاربيذاكي.
يصادف خلال المعرض المناسبة السنوية “"اليوم العالمي للغة اليونانية"، يوم 9 فبراير وخلال ذلك ستحتفل سفارة اليونان بالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني بتنظيم ندوة عن "اللغة اليونانية في مصر" وكذلك إقامة برامج تعليمية للأطفال مع ليذا فارفاروسي بالتعاون مع مؤسسة أوناسيس "حشرة الشمس ــ رحلة الجعران، عندما يلتقي آلهة مصر القديمة مع آلهة الأوليمب" وأيضًا "ريغاس الصغير وأسرار رموز خريطة اليونان".