الهواء السام يحاصر تونجا.. وتحذيرات من خلع الأقنعة والاقتراب من المحيط
أكدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الخبراء يحاولون تقييم تأثير الرماد البركاني وغازات الكبريت السامة في الهواء بعد ثوران بركان في تونجا، السبت الماضي.
وتابعت، أن الانفجار أغرق جزر المحيط الهادئ بالرماد وتسبب في حدوث موجات مد عاتية "تسونامي"، ونصح الناس بالابتعاد عن المناطق المنخفضة والشواطئ وارتداء أقنعة لحمايتهم من رائحة الكبريت.
وأضافت، أن الأولوية هي إيجاد مأوى آمن ومياه نظيفة، والهروب من الضباب الدخاني البركاني.
وأشارت الى ان أعمدة الغاز والدخان والحطام من البركان وصلت إلى 20 كيلومترًا في السماء، لكن المخاوف الصحية الرئيسية هي من الرماد في الهواء الذي يتنفسه الناس.
وقال وزير في حكومة نيوزيلندا، إن هناك مستويات عالية من الكبريت في الهواء في الوقت الحالي وكذلك في الماء، مضيفا أن هذا يمثل خطرًا على مياه الشرب وصيد الأسماك ، وهو أمر حيوي لشعب تونجا ، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المياه.
ويقول الصليب الأحمر إن مياه الشرب الملوثة الناتجة عن الرماد البركاني والمياه المالحة من موجات المد قد تؤثر على عشرات الآلاف من الناس وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والإسهال.
وأكدت الإذاعة البريطانية، أنه يمكن أن يشكل الرماد والغازات والجزيئات المنبعثة من البراكين خطرًا على الصحة العامة، وتسبب مشاكل في التنفس ويمكن أن تؤثر على القلب والأوعية الدموية - نظام القلب والأوعية الدموية.
ومن جانبها، قالت كارول ستيوارت، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة بجامعة ماسي: إن وجود رماد على الأرض لا يشكل خطورة على التنفس، ولكن تكمن الخطورة في الرماد الناعم الموجود في الهواء والذي يمكن استنشاقه.
وتابعت: «يمكن للجسيمات الدقيقة جدًا أن تنتقل إلى عمق الرئتين حيث تتسبب على المدى القصير، في ظهور أعراض الربو وتؤدي الجزيئات الأكبر حجمًا إلى تهيج الأنف والحلق، وتسبب السعال والتهاب الحلق».