العراق: الاتحاد الوطني الكردستاني يبحث اختيار مرشح بديل لرئاسة الجمهورية
أعلنت وكالة العراق اليوم، اليوم الأربعاء، عن عقد اجتماع خلال اليومين المقبلين لأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لبحث اختيار مرشح بديل لرئاسة الجمهورية العراقية.
ونقلت الوكالة العراقية عن مصدر سياسي كردي، تفاصيل عقد اجتماع خلال اليومين المقبلين لأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني لبحث اختيار مرشح بديل لرئاسة الجمهورية.
وقال المصدر، إنه بعد وصول رسالة رفض قاطعة من الحزب الديمقراطي وزعيمه مسعود بارزاني حول مرشح الاتحاد الوطني برهم صالح، فإن الحزب سيجتمع لبحث اختيار البديل.
وهناك اسم متداول في أروقة الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو نفس الاسم الذي اقترحه حزب البارزاني والمتمثل بالسيد لطيف رشيد (عديل) الرئيس الراحل جلال طالباني.
وكانت أكدت مصادر عراقية، أمس الثلاثاء، أن الخلافات لا تزال قائمة بين الحزبين الكرديين الكبيرين على منصب رئاسة الجمهورية، في ظل تعنت الجانبين وتمسكهما بمرشحيهما للمنصب، فيما رجح مراقبون تكرار سيناريو عام 2018 الذي دفع الكرد إلى الدخول بأكثر من مرشح للمنصب بسبب عدم الاتفاق على مرشح واحد، فضلاً عن تشتت البيت الكردي، في وقت أوضح الإطار التنسيقي حقيقة وجود اتفاق بينه وبين التيار الصدري بشأن منصب رئيس الوزراء، لافتاً إلى أن المفاوضات لا تزال جارية، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بهذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن الحزبين الكرديين الرئيسين يخوضان صراعاً حامياً على المناصب السيادية الاتحادية، بعد انهيار مشروعهما الذي لم يدم سوى أيام معدودة لتوحيد الموقف داخل البيت الكردي في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، فيما يلف الغموض تداعيات الخلاف على منصب رئاسة الجمهورية، وتباين في سيناريوهات نتائج الصراع.
وبعد حالة التقارب والهدوء داخل البيت الكردي، والحديث عن حصول اتفاق على عدم تكرار سيناريو 2018 بتقديم أكثر من مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، عادت الخلافات والتصعيد من جديد، إذ يرجح بعض المراقبين والسياسيين الكفة لمصلحة الديمقراطي الذي بات يتخذ من مبدأ الثقل النيابي على المستوى الكردي منطلقاً لتوزيع المناصب، لكونه يستحوذ على ضعف عدد مقاعد الاتحاد الوطني الذي لا يزال مصراً على تجديد الولاية لبرهم صالح، الأمر الذي يرفضه الديمقراطي جملة وتفصيلاً.
وأدى تعقيد المشهد والتعنت بالقرارات من قبل الاتحاد الوطني الذي لا يزال متمسكاً بالاتفاقات السابقة، إلى دفع الحزب الديمقراطي إلى تقديم هوشيار زيباري كمنافس قوي لمنصب رئاسة الجمهورية، في حال أصر غريمه على مرشحه الوحيد.
لكن المراقبين أشاروا إلى أن الحزبين الكرديين محكومان في النهاية بالتوافق على مرشح واحد، إذا ما أرادا ألا تنعكس نتيجة خلافهما الحاد سلباً على الأوضاع الداخلية في الإقليم، وأن تكرار معركة رئاسة الجمهورية بينهما، كما حصل في الانتخابات السابقة، سيسهم في إضعاف موقف المكوّن الكردي في بغداد.