سعيد شيمي: أين الثقافة المصرية في المراحل التعليمية؟
قال المصور السينمائى سعيد شيمي، بعد اختيار شعار معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ"53" وهو “هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل”، إن سؤال المستقبل الذي نحتاج إلى إجابة عنه في الثقافة المصرية مستقبلاً هو أن تكون الثقافة حقيقية تنفذ من خلال أفعال حقيقية؛ منها أن تبدأ من مرحلة التعليم الابتدائي في تشكيل وعي طلابنا ثقافيا وأن تكون الثقافة جزء من التعليم من أجل تذوق الأدب والفنون التشكيلية.
وأضاف "شيمي" فى تصريحات لـ"الدستور"، قائلاً:" فى مدرستى الابتدائية عام 1953 حضرت حصص الموسيقى والهوايات وكانت هواياتى الصحافة، وذهبت إلى أول رحلة مع زملائي التلاميذ بالمدرسة للمتحف المصري وقتها كنت سأحصل على الشهادة الابتدائية".
وأكد شيمي، على أن الثقافة جزء لا يتجزأ من بناء الإنسان، مشيراً إلى أنه عندما ذهب فى رحلة من رحلاته إلي لندن شاهد بعض التلاميذ فى سن سبعة سنوات تصطحبهم مدرسة لتعرفهم بصورة للرسام الهولندي رامبرانت الفنان الهولندى حتى تعلمهم من هو "رامبرانت" وتاريخه من أجل أن تربى فيهم من صغرهم كيفية أن يتذوقوا الفنون.
وأشار "شيمي" إلى موقف آخر، أنه عندما ذهب إلى باريس من أجل تصوير مسرحية إيزيس لتوفيق الحكيم مع سميحة أيوب في أحد قصور الثقافة هناك تفاجأ بأن من يخدم فى هذا القصر في فترة الصيف هم طلاب بالمدارس، وأنهم يدرسوا تاريخنا الفرعونى بدراستهم له بشكل مستمر فى مدارسهم.
جدير بالذكر أن، تنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الثالث والخمسون ما بين السادس والعشرين من يناير إلى السابع من فبراير 2022 تحت شعار ”هوية مصر- الثقافة وسؤال المستقبل” وسيقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، ومن المنتظر أن يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ما يزيد عن 1067 ناشر من الجنسية المصرية والعربية وكذلك من الجنسيات الأجنبية، تحديدًا من واحد وخمسون دولة حول العالم.
وتحل اليونان ضيف شرف للمعرض، والذي تم اختيار فيه الكاتب يحيى حقي كشخصية المعرض، والكاتب عبد التواب يوسف كشخصية معرض كتاب الأطفال، ومن المتوقع أن يستخدم في هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من التقنيات الحديثة والأساليب التي تعتمد على التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، منها تقديم شخصية يحيي حقي بتقنية الهولوجرام.
كما ستشهد قاعات الأطفال أيضًا قصص الأديب عبد التواب يوسف عن طريق المجسمات الافتراضية، وباستخدام نظارات الفي أر، جديرًا بالذكر أنه تم استحداث جائزة جديدة في المعرض، وهي جائزة أفضل ناشر عربي، ليصبح مجموع جوائز المعرض أربعين ألف جنيه بدلًا من 10 آلاف جنيه.