«7 أيام في مأوى تابع لجمعية مسيحية».. تقارير: هجوم تكساس فشل استخباراتي
انتقدت تقارير بريطانية اليوم الاثنين، توجيه انتقادات واتهامات حادة للأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ووصفتها بـ"الفشل استخباراتي" خطير بعد أن تمكن بريطاني “مالك فيصل أكرم” من السفر إلى الولايات المتحدة ومحاصرته لكنيس يهودي على الرغم سجله الجنائي السابق وآرائه المتطرفة المعروفة.
وقالت صحيفة "ديلي ملي" البريطانية في تقرير لها، إن الشرطة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتسابقان لاكتشاف ما إذا كان مالك فيصل أكرم منفذ هجوم تكساس جزءًا من خلية إرهابية أوسع، فقد ظهر أن مالك (44 عامًا)، من بلاكبيرن في لانكشاير، وُصف بأنه "خطر" بسبب موقفه من هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
وحصل المشتبه به بالإرهاب على أمر استبعاد نادر في محكمة الصلح في مدينة بلاكبيرن البريطانية - وهو الأول منذ 25 عامًا - لإساءة معاملته للموظفين في اليوم التالي لهجوم 11 سبتمبر الذي أودى بحياة أكثر من 2750 شخصًا، وقد أثار هذا الهجوم الذي وقع قبل 20 عامًا أسئلة حول ما إذا كان مالك أكرم معروفًا لدى الأجهزة الأمنية رغم تأييده للهجوم وكيف تمكن من الوصول إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين بسجل إجرامي كبير.
فشل استخباراتي أمريكي بريطاني
و قال بوب سيلي، النائب عن حزب المحافظين البريطاني لصحيفة "ديلي ميل"، إن حادثة مالك أكرم أثبتت وجود خطأ "مروع" في حدود المملكة المتحدة والولايات المتحدة بسبب "فشل استخباراتي"، ومن الواضح أن هذا فشل في تبادل المعلومات الاستخباراتية مضيفا "إنه لأمر مروع للغاية أنه سُمح له بالذهاب إلى الولايات وإيذاء الناس ومن الواضح أن شيئًا ما قد حدث خطأ في مكان ما".
وأعرب نائب كبير آخر في البرلمان البريطاني مطلع على الأجهزة الأمنية عن دهشته من عدم التقاط خلفية مالك فيصل وكيف دخل الولايات المتحدة.
كيف وصل فيصل أكرم للولايات المتحدة
وبحسب التقارير الأمنية هبط أكرم في مطار جون كينيدي بنيويورك في 2 يناير الجاري قبل أن يمكث في الفترة ما بين 6 يناير و 13 يناير في نزل للمشردين تابع لجمعية خيرية مسيحية في دالاس، حيث تمكن من شراء بندقية من مكان قريب، وبعد ذلك بيومين، حاصر كنيس مصلين "بيت إسرائيل" في كوليفيل بولاية تكساس، قبل أن يُقتل برصاص فريق التدخل السريع أول أمس السبت ولم تقع إصابات اخرى.
وعلى إثر هذه العملية اعتقل ضباط بريطانيون في مكافحة الإرهاب أمس شباب مراهقين، لم يتم الكشف عن أسمائهم، في جنوب مانشستر ولا يزالان رهن الاحتجاز.
سجل مالك أكرم الإجرامي
ولم يتضح بعد مدى سجل اكرم مالك الإجرامي، لكن ربما تكون بعض جرائمه صغيرة جدًا أو قديمة جدًا بحيث لا تمنعه من الابتعاد عن حدود الولايات المتحدة، ومن المحتمل أيضًا أنه ربما لم يتم الكشف عن جرائمه الصاخبة في أحداث 11 سبتمبر 2001 والجرائم الأخرى إذا كذب بشأن عدم كونه مجرمًا لأن السلطات الأمريكية لا تستطيع بشكل روتيني الوصول إلى قاعدة بيانات السجل الجنائي البريطاني.
وبحسب سجله الاجرامي تم منع الإرهابي مالك اكرم من حضور محكمة الصلح في بلاكبيرن في سبتمبر 2001 ووصف بأنه "خطر" بعد أن اشتكى المسؤولون من أنه يتسبب باستمرار في مشاكل داخل المحكمة حتى عندما لم يمثل أمامها ، وجاء الحظر في أعقاب سلسلة من الحوادث التي بلغت ذروتها مع إساءات أكرم لمرافقي المحكمة بشأن هجمات 11 سبتمبر، فقد هدد موظفي المحكمة بمصير هجمات سبتمبر.