تونجا تستغيث والمساعدات تفشل في الوصول اليها
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الآلاف من سكان دولة تونجا الواقعة قبالة سواحل المحيط الهادئ يخشون حتى فتح نوافذ منازلهم بعد الانفجار البركاني الكبير الذي حدث تحت سطح المحيط وغطت طبقة سميكة من الرماد سماء تونجا, مما أدى إلى تلويث إمدادات المياه وقطع الاتصالات ومنع رحلات المراقبة لتقييم مدى الضرر الناجم عن موجات تسونامي التي يُعتقد أنها غمرت بلدات بأكملها.
وتابعت أن مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ثوران البركان ليلة السبت كشفت أشخاصًا يركضون إلى مناطق مرتفعة حيث ضربت الفيضانات التي يبلغ ارتفاعها مترًا المناطق الساحلية وشقوا طريقهم إلى الداخل بينما اظلمت السماء بالرماد.
وأضافت أن العائلات خارج تونجا تنتظر بشدة الأخبار، حيث ظلت الاتصالات معطلة في معظم أنحاء البلاد، بعد ما يقرب من 48 ساعة منذ انفجار البركان الضخم تحت البحر، والذي يمكن سماعه والشعور به على بعد أكثر من 2000 كيلومتر.
وقال مكتب وزير المحيط الهادئ الأسترالي زيد سيسيلجا إن حكومة تونجا عقدت اجتماعا طارئا يوم الأحد وطلبت المساعدة.
وكان من المقرر أن تغادر رحلة استطلاعية أستراليا متوجهة إلى تونجا صباح اليوم الاثنين لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق والموانئ وخطوط الكهرباء وتحديد المرحلة التالية من جهود الاستجابة. ومع ذلك ، لم تتمكن الطائرة من المغادرة بسبب سحابة الرماد التي غطت تونجا.
تمكنت طائرة أوريون التابعة للقوات الجوية الملكية النيوزيلندية من المغادرة من أوكلاند اليوم الاثنين لتقييم الأضرار الأولية في المنطقة.
وقالت وكالات إغاثة إن الرماد الكثيف والدخان دفع السلطات إلى مطالبة الناس بارتداء أقنعة وشرب المياه المعبأة في زجاجات، وعدم فتح النوافذ أو الخروج من المنزل.
في مقطع فيديو نُشر على فيس بوك قالت إحدى الناجيات على الجزيرة إنها كانت تحتمي في منزل عائلتها حيث تمطر الرماد البركاني وقطع صغيرة من الصخور وحولت السماء إلى اللون الأسود.