بلغاريا تبدى استعدادها لبداية جديدة مع مقدونيا الشمالية
قال رئيس الوزراء البلغاري، كيريل بيتكوف، اليوم الإثنين، إن زيارته المرتقبة صباح غد الثلاثاء، إلى مقدونيا الشمالية تعتبر استعدادًا لبداية جديدة تكون أكثر ديناميكية وأكثر عملية، وخالية من التطلعات السابقة، ومركزة على قضايا مهمة تؤثر على الحياة اليومية لمواطني كلا البلدين.
وأوضح بيتكوف- وهو أول رجل دولة أجنبي يزور جمهورية مقدونيا الشمالية منذ انتخاب الحكومة الجديدة، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء “صوفيا” البلغارية الرسمية- أنه لا توجد وثيقة معدة مسبقًا، لأن كل هذه الوثائق لا معنى لها إذا لم نعطها الدافع الحقيقي، مقترحًا أن نترك المستندات كخطوة ثانية ونبدأ العمل أولاً حتى يكون هناك شيء نكتب عنه في المستند التالي، وتتمثل مهمتنا في إعداد برنامج، وإنشاء مجموعات عمل، وبدء الحوار، وامتلاك شعور بالثقة المتبادلة من كلا الجانبين من أجل حسن النوايا، وتحديد الأهداف التي نريد تحقيقها في أقصر وقت ممكن.
وأشار بيتكوف إلى أن بلغاريا كانت الأولى في العالم قبل 30 عاماً التي تعترف باستقلال مقدونيا الشمالية، وقال: إن محادثاتي الأخيرة مع رئيس الوزراء الجديد ديميتار كوفاتشيفسكي كانت بناءة للغاية، معربًا عن أمله في أن يتفق البلدان خلال الزيارة على تشكيل مجموعات العمل الخمس حول مجالات، الاقتصاد والثقافة والبنية التحتية والتكامل الأوروبي والتاريخ.
وتابع: ينبغي تعزيز التعاون وحسن الجوار من قبل الجماعات في الميدان وليس السياسيين، ويظل الهدف من زيارتي إلى مقدونيا الشمالية يوم غد هو وضع برنامج لاجتماعات مجموعات العمل هذه، كل منها تجتمع مرة واحدة في الشهر، والتي يمكن من خلالها إحراز تقدم في جميع القضايا.
ومن المنتظر أن يُرافق رئيس الوزراء في رحلته إلى سكوبي وفد يضم وزيرة الخارجية تيودورا جينتشوفيسكا، ووزير المواصلات نيكولاي زابيف ونائب رئيس البرلمان، ووزير الخارجية السابق كريستيان فيجنين.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين البلدين تفاقم في ضوء قيام بلغاريا بتعطيل محادثات انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، على خلفية مزاعم تاريخية ولغوية، بينما أكدت أن حقوق المواطنين البلغاريين يتم انتهاكها في مقدونيا الشمالية، حيث تُصر صوفيا على "المساواة الكاملة بين البلغار المقدونيين والجماعات العرقية الأخرى" في مقدونيا الشمالية.