دراسة أوروبية: تعاون ثنائى بين مصر وبريطانيا لمكافحة الإرهاب
كشفت دراسة جديدة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن بريطانيا تستهدف في الوقت الحالي تعزيز إجراءاتها لمكافحة الإرهاب والتطرف الممارس من قبل جماعات الإسلام السياسي، متوقعة أن تؤدي الإجراءات والتدابير الجديدة إلى تقويض قدرات تلك التنظيمات المتطرفة وتقلل من احتمالية رعاية الدول للإرهاب.
وبينت الدراسة إن أبرز هذه الإجراءات شملت: تعزيز التعاون الأمني بين مصر وعدد من دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، في مجموعة واسعة من المجالات مثل السياسية والأمنية والهجرة واللجوء، مشيرة إلى مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في القاهرة في 19 نوفمبر 2021، والتي تضمنت جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
ولفتت إلى أن تقارير الاستخبارات البريطانية تحذر من خطر تنامي التنظيمات المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، مؤكدة أن هذا التيار المتطرف يشكل تهديداً وتقويض ليس فقط للأمن القومي البريطاني، بل للأمن الإقليمي والدولي، لاسيما بعد رصد تصاعد أنشطة الإسلام السياسي لنشر أفكارها المتطرفة عبر استغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية والخيرية المختلفة.
- تعزيز الدعم لدول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب
ووفقا للدراسة، عززت السلطات البريطانية من دعمها لدول المنطقة في مجالات الاستخبارات والأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب. بالإضافة إلى تطوير الشراكات الأمنية والدفاعية والسيبرانية. لا سيما بعد تصاعد الهجمات الإرهابية في دول الشرق الأوسط.
وأضافت الدراسة: "بدأت المملكة المتحدة فصلاً جديداً لتحديد معالم العلاقة ما بينها وبين الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة. و تحت مسمى “بريطانيا العالمية” نجد أن بريطانيا تريد تغيير استراتيجيتها وتنشيط شراكتها مع بقية دول الشرق الأوسط" .
وتابعت: "دعت الحكومة البريطانية إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، ومواجهة الآيديولوجيات المتطرفة، بالإضافة إلى إجراء مراجعات استراتيجية لخططها وسياستها الخارجية، كما مهدت لندن لتكوين فريق من الخبراء الأمنيين من أجل التفكير الاستراتيجي في مجالات الدفاع والأمن".