«الزراعة» تكشف أنواع الماعز والأغنام التى يفضلها المربون والبدو
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني، عن أنواع الماعز والأغنام التي يفضلها المربون وكذلك البدو وتشمل: البرقي والأوسيمي والرحماني في الأغنام والزرايبي والبلدية والبوري في الماعز.
وقال تقرير معهد الإنتاج الحيواني إن غالبية المُزارعين يتجهون للاستثمار في تربية الماعز والأغنام، مؤكدًا أن الممارسة الحياتية للبدو جعلتهم على دراية كبيرة بفوائدها ومكاسبها الاقتصادية، وإن الدراسات والتجارب المعملية أثبتت ما يُعزز أسباب الارتباط الوثيق بين المُزارعين وتربية الماعز والأغنام.
وأشار التقرير، إلى أن حجم المكاسب الاقتصادية التي يُدرها الاستثمار في تربية الماعز والأغنام، والتي عزاها إلى صغر حجم هذه الحيوانات، ما يتيح لها زيادة وتسهيل مهمة التكاثر والتلقيح، علاوة على زيادة مُعدلات التوائم الناتجة عنها، والتي تتميز بها عن باقي السلالات الحيوانية، ما يعني تعزيز فُرص زيادة الإنتاج في فترات زمنية قصيرة.
وعقد مُقارنة سريعة بين الاستثمار في تربية الماعز والأغنام، والإنتاج الداجني، من حيث سرعة التكاثر وتلاحق الأجيال، ودرجة مُقاومة الأمراض، موضحًا أن الأولى أثبتت تفوقًا كبيرًا، من حيث قِلة ما يصدر عنها من مشاكل، وبخاصة في ملفات الرعاية الصحية، ما تترتب عليه من زيادة حجم الإنتاجية والأرباح المُتحققة عنها.
وأوضح التقرير، أن التحديات التي تواجه الاستثمار في تربية الماعز والأغنام، والتي رهنها البعض بقلة مساحة الرقعة الزراعية، والصراع الدائر بين كتلة اقتصار النشاط الزراعي فيها على المحاصيل الخاصة بغذاء الإنسان.
وأكد التقرير على ضرورة ترك هذا الخيار الخاص بنوع النشاط الزراعي للمُزارع أو المُربي نفسه، لكون كلا الاستثمارين في صالح سد فجوة الغذاء الإنساني، مؤكدًا أنهما يشكلان تكاملًا وتضافرًا، لا ينتقص من جهود العمل بأيٍ منهما، مع ضرورة الاستعانة بالأجندة الخاصة باستراتيجيات واتجاهات الدولة في هذا المجال، لتحقيق الهدف المنشود، دون حدوث أي قصور مؤثر، يضر بالسلة الغذائية في نهاية المطاف.
وأكد التقرير على أن استراتيجيات الزراعة الناجحة توجب دخول المحاصيل الخاصة بالأعلاف مثل الفول والبرسيم والذرة داخل برامج الدورة الزراعية لأي مزارع، نظرًا لكونها أحد العناصر الطبيعية المُخصبة للتربة، والتي تُعلي من الإنتاجية وتمثل قيمة مُضافة لا يمكن الاستغناء عنها.
وأوضح التقرير أنه من المزايا التي تفرض ضرورة الاستثمار في تربية الماعز والأغنام، موكدًا أن الطبيعة تُبرز هذه الدواعي، بسبب كون هذه الحيوانات المعروفة اصطلاحًا باسم "الحيوانات الكانسة"، وأن أي بقعة من الأرض يتواجد فيها عُنصرا الأرض والأمطار، فإن التفاعل بين هذا الثنائي سينتج البيئة الخصبة اللازمة للاستثمار في تربية الماعز والأغنام، متمثلًا في ظهور وتوافر المراعي الطبيعية، ما يعني الحاجة لوجود هذه المخلوقات للتغذي عليها، ما يمثل قيمة مُضافة لا يمكن هدرها.
وأشار التقرير، إلى أن الاستثمار في تربية الماعز والأغنام، يُساهم في توفير البديل اللازم، حال حدوث بعض الهزات الطبيعية التي ينتج عنها حالة من الشُح الغذائي، فيما يخص البروتين الحيواني الناتج عن تربية الماشية الكبيرة، وجميع هذه الأسباب يوضح مزايا الاستثمار في هذا المجال.