مشروع القرن.. أهالى قرى «حياة كريمة» يتحدثون: شكل جديد للخدمات
تعمل مبادرة "حياة كريمة" منذ انطلاقها على بناء الإنسان وتوفير بيئة مناسبة لتربية النشء ليكونوا قادرين على تحمل المسئولية فى المستقبل، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن أجل ذلك، بنَت مدارس جديدة وطورت القديمة لتحسين جودة الخدمة التعليمية التى تعد ركيزة أساسية فى صناعة الأجيال.
كما سعت المبادرة لإخراج جيل يتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، فطورت مراكز الشباب وافتتحت صالات للجيم وحدائق عامة، كما وفّرت دورات تدريبية فنية لتعليم الحرف اليدوية.
وتحدث عدد من أهالى المناطق المستفيدة من تلك الخدمات، لـ"الدستور"، حيث حكوا عن التطوير الذى أحدثته المبادرة.
الأقصر
جبريل: تأهيل المدارس أسهم فى تنظيم مسابقة لأوائل الطلبة
أسهم تطوير وبناء المدارس ضمن مبادرة "حياة كريمة" فى تطوير جودة التعليم المقدم إلى أبناء القرى، ما ترتب عليه تنظيم أول مسابقة لأوائل الطلبة لأول مرة على مستوى الإدارات التعليمية، ومن بين القرى المشاركة قرية "كومير"، التابعة لمحافظة الأقصر.
وكشف أحمد جبريل، منسق اللغة العربية بإدارة إسنا، عن أن هذه المسابقة تنظم لأول مرة على مستوى الإدارات المحلية بكل مركز، وهى لأوائل الطلبة بكل الصفوف التعليم الأساسية فى المواد التعليمية وفى المعلومات العامة.
وأوضح "جبريل" أن هذه المسابقة شملت مدارس كل وحدة محلية، حيث تشارك المدرسة بـ٥ طلاب يتم سؤالهم عن المواد التعليمية "العلوم والعربى والدراسات"، وهناك شق آخر للأسئلة العامة، وكانت هناك أسئلة عن مبادرة "حياة كريمة" والتغييرات التى شعروا بها فى محيط قريتهم.
وأشار إلى أن هذه المسابقة شجعت الطلاب على التفوق والتميز، خاصة أنها تتم لأول مرة، مضيفًا: "فى السابق كان يمكن تنظيم مسابقة بين طلاب الفصل الواحد أما الآن فالطلاب يشعرون بحماس مختلف". وتابع: "حصل كل طالب من طلاب المركز الأول على مكافأة مالية وشهادة تقدير، وتشجع الطلاب على المذاكرة استعدادًا للمشاركة فى المسابقات المقبلة".
الفيوم
أبوعمر: تطوير مركز الشباب جذب الأطفال لممارسة الرياضة
قال محمد أبو عمر، مدير مركز شباب الحامولى بالفيوم، إن حياة سكان قرية الحامولى، التابعة لمركز يوسف الصديق، شهدت تحولًا جذريًا منذ دخول "حياة كريمة"، حيث عملت المبادرة على تأهيل المنازل والمدارس وسعت لتطوير المواطنين أنفسهم لخلق جيل جديد يتمتع بالصحة النفسية والجسدية.
وأضاف أن أول اهتمامات المبادرة تمثل فى تعليم الأطفال حب الرياضة وممارستها، فاهتمت بتطوير مركز الشباب، ليجد أطفال القرية مكانًا يعيد تأهيلهم بدنيًا ونفسيًا بعد سنوات من الإهمال.
وذكر "أبوعمر" أن عمليات تطوير المركز بدأت فى منتصف العام الماضى، ورغم عدم انتهائها بالكامل حتى الآن، استطاعت جذب المئات من أطفال القرية والقرى المحيطة بها.
وبيّن أن المبادرة اهتمت بإعادة بناء الإنسان قبل تطوير المنازل والطرق والبنية التحتية، موضحًا أنه خلال السنوات المقبلة سيصبح لدينا شباب مختلفون كليًا عن الجيل الحالى، لأن ظروف نشأتهم مختلفة. ولفت "أبوعمر" إلى أن هؤلاء الشباب لديهم مدارس على أعلى مستوى ومركز رياضى به أنشطة مختلفة رياضية واجتماعية مختلفة، مما جعل اهتمامهم بالرياضة فى زيادة مستمرة، وهو أمر مبشر، قائلًا: "الشخص الرياضى لا يتطرف أو ينحرف".
وواصل أن المركز كان شبه مهدم قبل بدء تطويره، وأنه يجرى حاليًا إنشاء المبنى الإدارى له، وستقوم المبادرة بتوسعة المركز ككل، متمنيًا أن تعيد "حياة كريمة" تأهيل ملعب كرة القدم والحديقة الترفيهية للأطفال، لأن القرية حتى الآن لا تتوافر بها حديقة عامة.
منى: تعلمت صناعة السجاد اليدوى وحصلت على وظيفة
أكدت منى سعيد، ١٧ عامًا، من إحدى قرى محافظة الفيوم، أنها اجتازت دورة تدريبية تعلمت خلالها صناعة السجاد اليدوى بفضل مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحصلت بعد ذلك على فرصة عمل وفّرت لها دخلًا، ساعدها وساعد أسرتها على مواجهة مصاعب الحياة.
وأضافت "منى" أن الظروف الاقتصادية لأسرتها منعتها من استكمال التعليم، إذ إنها لم تملك المال للسفر يوميًا لأقرب مدرسة، الموجودة فى قرية مجاورة لقريتها، وفى نفس الوقت لم تستطع الحصول على فرصة عمل أو تعلم أى مهنة تضمن لها حياة كريمة مستقبلًا.
وذكرت أن الأوضاع تغيرت للأفضل بمجرد وصول المبادرة الرئاسية إلى قريتها، إذ حرصت المبادرة على تطوير البنية التحتية وتوفير جميع الخدمات، فضلًا عن توفير دورات تدريبية للفتيات والشباب ساعدتهم على الحصول على وظائف.
وأشارت "منى" إلى أن الدورة التى اجتازتها استمرت لمدة ٤ أشهر، وبعد ذلك مباشرة حصلت على وظيفة فى مصنع سجاد يدوى فى القرية، وتابعت: "أمنح جزءًا من راتبى لأبى ليستطيع توفير احتياجات الأسرة، والآن أستكمل تعليمى فى فصول التعليم التى وفرتها الحكومة فى القرية، التى تساعد الأطفال الذين تسربوا من التعليم".
المنوفية
السعدنى: إنشاء صالة "جيم".. والبحث عن أرض لإقامة ملعب
أعلن محمد السعدنى، المسئول عن مشروعات "حياة كريمة" بقرية "سرسموس" بمحافظة المنوفية، عن أن المبادرة ركزت على تنوير عقول الأطفال والنشء من خلال الاهتمام بالتعليم والرياضة، وقال: "مركز الشباب فى القرية ظلت أنشطته متوقفة لسنوات ولم يستطع الأطفال والشباب ممارسة هواياتهم المختلفة".
وأوضح "السعدنى" أنه تم إنشاء صالة "جيم" وتطوير المبنى الإدارى بمركز الشباب وإدراج أنشطة للأطفال، مضيفًا: "حصدنا أعلى المراكز فى الألعاب الفردية والجماعية، وكل ما نحتاجه لتكتمل المنظومة الرياضية هو بناء ملعب كبير لأن الحالى مساحته صغيرة، وبعد تواصلنا مع وزارة الشباب والرياضة قالت إنها على استعداد تام لبناء الملعب وننتظر متبرعًا بأرض نحولها إلى ملعب كرة".
وأشار إلى أن المبادرة اهتمت بتوفير بيئة مثالية للتعليم، وبدأت فى بناء مدارس جديدة للأطفال وتطوير القديمة منها لتتناسب مع التطور الذى يتم بالقرى، متابعًا: "نتمنى تطوير جميع المدارس وأيضًا تأهيل المدرسين لتكتمل منظومة التطوير".
وأضاف أن الجيل الحالى من الأطفال هو الأكثر حظًا لأنهم وجدوا من يساعد فى تنمية عقولهم، مؤكدًا أن الرئيس السيسى اهتم بكل احتياجاتهم واستثمر فيهم ليصبحوا بناة المستقبل.
واختتم: "الاستثمار فى البشر هو أفضل أنواع الاستثمار، فالدولة ستجنى ثمار ما تزرعه الآن بجيل واعٍ ومتزن نفسيًا، ولديه من الكفاءة المهنية والتعليمية ما تؤهله لمساندة الدولة نحو الارتقاء".
قنا
الأمين: رفع كفاءة البنية التحتية بشكل كامل فى «السمطا»
أوضح محمد عبدالحميد الأمين، عمدة قرية السمطا بمركز دشنا بمحافظة قنا، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" طورت القرية بشكل شامل، عبر رفع كفاءة البنية التحتية وتوفير الخدمات، كما ساعدت الشباب والفتيات والأطفال عبر توفير دورات توعوية لهم.
وأوضح "الأمين": "كانت قريتنا فقيرة جدًا وحُرم أهلها من الخدمات ومن الاهتمام الحكومى منذ سنوات طويلة، حتى وصلت المبادرة الرئاسية، فانضم عدد كبير من الشباب للتطوع بها للمساعدة فى النهوض بالقرية"، مشيرًا إلى أن رئيس جامعة جنوب الوادى هاتفه وأبلغه بأن عددًا من أعضاء هيئة التدريس سيحضرون إلى القرية لتقديم دورات توعوية للشباب هناك، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية.
ولفت إلى أن "حياة كريمة" طورت المدارس ومراكز الشباب، ما شجع الأهالى على الاهتمام بتعليم الأبناء.
ونوه "الأمين" بأن قريته تشتهر بالصيد، لذا ساعدت المبادرة الرئاسية الصيادين، وجرى تسليمهم مراكب صيد جديدة وفرت فرص عمل للشباب، لأن كل مركب صيد يحتاج إلى ٣ شباب للعمل عليه، وبذلك زاد دخل الصيادين، وتعلم عدد كبير من الشباب هذه المهنة.
وقال إن النجاحات التى حققتها المبادرة الرئاسية وفرت الدعم اللازم للشباب والأطفال، وجعلتهم يبتعدون عن طريق المخدرات، وأصبحوا يستغلون وقت فراغهم بشكل صحيح.
عبدالرحيم: مكتبة "كتابك" تسهم فى تثقيف النشء
ذكر سامح عبدالرحيم، من أهالى قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف بمحافظة قنا، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أسست مكتبة تحمل اسم "كتابك" فى القرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما ساعد على تثقيف الشباب والأطفال.
وقال "عبدالرحيم": "أعتبر أن قريتى محظوظة بتدشين مكتبة داخلها، وأشكر القيادة السياسية على اهتمامها بتثقيف الأجيال الجديدة وتوعيتهم بأهمية المشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة".
وأضاف: "التوعية من أهم القضايا التى كانت على رأس أولويات المبادرة الرئاسية، لأن من الضرورى مساعدة الشباب على مواكبة هذا العصر الحديث، عبر التعلم"، لافتًا إلى أن المبادرة الرئاسية حرصت على توعية الشباب بالإنجازات التى تحدث فى مصر. وأكد أن المبادرة الرئاسية وفرت جميع احتياجات أهالى القرى الفقيرة، وطورت البنية التحتية بشكل جعل القرى لا تختلف عن المدن، منوهًا بأن تطوير مراكز الشباب ساعد على اهتمام الأطفال بممارسة الرياضة.