رئاسة الوزراء البريطانية تعتذر لقصر باكنجهام
أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم، أنها قدمت اعتذارا لقصر باكنجهام بسبب إقامة موظفين حفلين في داونينج ستريت عشية جنازة الأمير فيليب، في الوقت الذي كانت تقيم فيه بريطانيا حدادًا وطنيًا.
وكانت صحيفة دايلي تيلجراف البريطانية، قد نشرت في السادس عشر من إبريل الماضي، تقريرًا مفصلا عن الحفل الذي استمر حتى الساعات الأولى من اليوم التالي.
وأدى الكشف عن هذين التجمعين إلى موجة غضب من أحزاب المعارضة، إذ قارنت بين سلوك موظفي مقر إقامة رئيس الوزراء - في 10 داونينج ستريت - وصورة للملكة وهي جالسة وحيدة خلال جنازة دوق إدنبرة بسبب القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19.
يأتي ذلك في وقت أشارت فيه رئاسة الوزراء البريطانية لعدم مشاركة رئيسها بوريس جونسون في أي من الحفلين، لكن هذا اثار التساؤلات من قبل المعارضين حول ثقافة عدم احترام القواعد في داونينج ستريت ( رئاسة الوزراء)، في الوقت الذي تعالت فيه المطالب بإقالة رئيس الحكومة بسبب حضور حفل أثناء الإغلاق العام.
فيما قرر أمس عدد من نواب البرلمان فتح تحقيقات بشأن التجمعات التي جرت في ظل الإغلاق داخل المؤسسات الحكومية، والذي تجريه "سو غراي" كبيرة موظفي الخدمة المدنية، وينتظر أن تنشر نتائج التحقيق مطلع الأسبوع المقبل.
ويأتي الكشف الأخير في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء غضبا داخل حزبه بسبب حضوره حفلا في حديقة داونينج ستريت خلال الإغلاق الأول الذي مرت به بريطانيا.
وبحسب موقع "بي بي سي"، فقد أقيم الحفلان في وقت تمر فيه بريطانيا بحداد وطني، استمر من التاسع من إبريل إلى 17 إبريل من العام الماضي، عقب وفاة دوق إدنبرة، ووفقًا للموقع فإن أحد موظفي داونينج ستريت أُرسل لمتجر قريب لشراء زجاجات نبيذ ملأ بها حقيبة سفر، كما استمع الحاضرون لموسيقى صادرة من حاسب آلي محمول، ثم اجتمع المشاركون في الحفلين في حديقة داونينج ستريت واستمر هذا التجمع إلى ما بعد منتصف الليل.
وفي هذا الوقت، كانت إنجلترا تحت قيود "الخطوة الثانية" والتي حثت الشعب على عدم إقامة الحفلات في أماكن مغلقة، إلا إذا كانت لأسرة واحدة أو من خلال فقاعة طبية، ووفقا لهذه التعليمات، يمكن إقامة حفلات في أماكن مفتوحة بحد أقصى ستة أشخاص أو أسرتين.