عقب انتخاب «الحلبوسى».. هل يستقر العراق على صالح رئيسا والكاظمي للوزراء؟ خبير يجيب
عقب نجاح محمد الحلبوسي فى الفوز برئاسة البرلمان العراقى مرة أخرى، وتقديم الرئيس المنتهي ولايته برهم صالح أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية العراقية، وفرص فوز مصطفى الكاظمي برئاسة الحكومة العراقية مرة أخرى، هل يستقر العراق على برهم صالح رئيسًا والكاظمي رئيسًا للوزراء لولاية ثانية؟، رصد خبراء عراقيون فرص هؤلاء للفوز بالمناصب القيادية.
قال المحلل السياسى العراقي علي الصاحب، إنه بعد كل الإرباك في المشهد السياسي والضبابية باتخاذ القرار، والذي لم يصل فيه الساسة العراقيون لمستوى التفاهمات الحقيقية، والتي يمكن أن تنهي هذه الجدلية القائمة منذ ثلاثة أشهر ما بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة، انفرجت أول حلقة من الأزمة السياسية بانتخاب محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان ونائبيه.
وأوضح «الصاحب» في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الخطوة الثانية قد تكون أصعب قليلا لأن رئيس الجمهورية بحاجة إلى 220 صوتًا من مجموع 329 نائبًا في الجلسة الأولى، ما يستوجب توافقا كبيرا وقويا على الشخص المعني.
وتابع: «المشكلة مرهونة في البيت الكردي وتحديدًا بين الحزبين الاتحاد الوطني في السليمانية، والديمقراطي الكردستاني في أربيل، فكلاهما لديه مرشح، علمًا بأن الرئيس السابق برهم صالح من الاتحاد الوطني، لكن هذه المرة تغيرت التوجهات وأصبح هوشيار زيباري مرشحا ساخنا للرئاسة وايضا هو بانتظار التوافقات بين الكتل عليه».
وحول فرص مصطفى الكاظمي، قال الصاحب إن حظوظه باتت أقل بكثير مادام القطبان الشيعيان في خلاف دائم وقائم، وإذا لم تحل الخلافات فقد تضطر الأطراف المتصارعة إلى تقديم شخصية لا من هذا الطرف ولا ذاك، كمرشح تسوية لإنهاء الخلاف، مضيفًا أنه قد تبقى الأمور مرهونة في اللحظات الأخيرة، وفي عامل المفاجأة الذي قد يغير كل التوقعات.