«الصحة العالمية» تكشف طرق إيقاف كورونا وتجنب ظهور متحورات جديدة
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المنظمة لم ترصد حتى الآن تعرض المرافق الصحية والمستشفيات في إقليم شرق المتوسط لضغط يفوق طاقتها، كما رأينا في أقاليم أخرى، لافتاً إلى ضرورة الاجتهاد لتحسين استعداد المستشفيات وزيادة قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات.
وأضاف المنظري أن المنظمة توصي البلدان في شرق المتوسط بزيادة إتاحة خيارات الاختبارات التشخيصية السريعة المجانية والسهلة، التي توفر مستويات عالية من الدقة، إلى جانب ميزتها الإضافية المتمثلة في أنها أقل تكلفةً وأقل استغراقًا للوقت من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، مثل اختبار المستضدات.
وعن طرق إيقاف انتشار فيروس كورونا وتجنب ظهور متحورات جديدة، أكد المنظرى ضرورة تحقيق المناعة الجماعية من خلال الوصول إلى مستويات عالية من التطعيم، إلا أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات والإجحاف في مجال الصحة بوجه عام كانا أكبر إخفاقات العام الماضي، والتى ساهمت في تهيئة الظروف لظهور متحورات جديدة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى انخفاض معدلات التطعيم.
وقال إن هناك 6 بلدان في إقليم شرق المتوسط لم تُطعِّم حتى الآن إلا أقل من 10% من سكانها، وهي أفغانستان وجيبوتي والصومال والسودان وسوريا واليمن، في حين أن هذه البلدان لديها ما يكفي من اللقاحات لحماية ما يصل إلى 40% من سكانها، إلا أن المشكلة لا تتعلق بتوفير اللقاحات بقدر تعلقها بتحديات أخرى، منها غياب الالتزام السياسي على أعلى المستويات، وانعدام الأمن، وضعف النظام الصحي، والتحديات اللوجستية، ومحدودية التفاعل مع المجتمعات المحلية لتمكينها من الحصول على اللقاح.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الآن - عن بُعد- لمناقشة مستجدات جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط مع التركيز على المتحورات الجديدة المصاحبة للفيروس.
يشارك في المؤتمر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.