«الصحة العالمية»: متحور أوميكرون أقل شدة من دلتا لكنه يظل خطيرًا
أكد الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن متحور أوميكرون هو أقل شدة من متحور دلتا لكنه يظل فيروسا خطيرا لمن لم يحصلوا على اللقاح.
وأشار تادروس - في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمقر المنظمة في جنيف - إلى أن الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا يعود إلى متحور أوميكرون الجديد، حيث وصل العدد إلى حوالى 15 مليون إصابة جديدة في الأيام السبعة الأخيرة فقط، لافتا إلى أنه رغم استقرار عدد الوفيات جراء الفيروس منذ أكتوبر الماضي إلا أن العدد مازل يعتبر كبيرا.
وطالب مدير عام المنظمة الدولية بسد الفجوة الموجودة في توزيع اللقاحات على مختلف الدول، مؤكدا أنه لن يمكن الانتهاء من المرحلة الحادة من الوباء قبل سد هذه الفجوة، منوها إلى أن 90 دولة لم تحقق بعد هدف تلقيح 40% من السكان و36 دولة، منها قامت بتلقيح أقل من 10% من السكان.
وأعادت المنظمة الدولية التاكيد على الأهمية القصوى لإتاحة اللقاحات للعاملين الصحين الذين يواجهون الفيروس في الخطوط الأمامية، وذلك حتى يمكن حمايتهم من الإصابة بالعدوى، وكذلك نقلها.
وأشار تادروس إلى أن النساء الحوامل يمكن أن يكن عرضة لأعراض المرض الحادة حال إصابتهن بالفيروس، وهو ما يستدعي أن تكون لديهن كل التسهيلات للوصول إلى اللقاحات، مؤكدا أن نقل الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين أو الطفل عند الولادة هو أمر نادر للغاية بحسب الدراسات حتى الآن، منوهًا إلى أن فصل الأطفال عن الأمهات المصابات غير ضروري، إذ لم يتم الكشف حتى الآن عن وجود الفيروس في حليب الأم بعد الولادة.
وردًا على أسئلة الصحفيين بخصوص منع الحكومة الإثيوبية حتى الآن لدخول الإمدادات الطبية إلى إقليم تيجراي، انتقد الدكتور تادروس أدهانوم الحكومة الإثيوبية بشدة، وقال إن منظمة الصحة، وبرغم كل المحاولات لم تتمكن منذ يوليو الماضي من إدخال أية إمدادات طبية إلى منطقة تيجراي، ولم تمنحها الحكومة الإثوبية تصريحات بذلك.
وأشار تادروس إلى أن مرضى السكر أصبحوا يستخدمون الأدوية منتهية الصلاحية في الوقت الذي لا تستطيع المرافق الصحية علاج المصابين جراء الهجمات التي تتم بالطائرات بدون طيار والتي توقع الضحايا المدنيين في تيجراي كل يوم، إضافة إلى ما يعانيه سكان الإقليم من عدم وصول إمدادات الغذاء إليهم.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه برغم انتمائه إلى الإقليم، إلا أنه يتحدث بحقيقة ما يجري ودون النظر إلى أنه من الإقليم، منوها إلى أن ما يحدث في إقليم تيجراي لا يحدث في أى مكان في العالم، وأن على المجتمع الدولي أن يفعل شيئا.