بسبب نقص التمويل.. وكالة البيئة البريطانية تتجاهل شكاوى التلوث
طلبت وكالة البيئة في إنجلترا من موظفيها إغلاق وتجاهل التقارير المتعلقة بأحداث التلوث منخفضة التأثير لأنها لا تملك المال الكافي للتحقيق فيها، وفقًا لتقرير داخلي مُسرب.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الحكم بشأن ما يسمى بحوادث الفئة 3 و 4 المتعلقة بالتلوث يعني أنه قد لا يتم التحقيق بشكل كبير فيها مثل تلوث المزرعة أو المكبات الخطرة من قبل الشركات، وأثار القرار غضب مجموعات النهر والمنظمات غير الحكومية.
وتابعت أنه صدرت إحاطة من وكالة البيئة للموظفين في شهر نوفمبر الماضي التي كشفت وجود دعمًا قياديًا لعدم وجود استجابة للحوادث البيئية منخفضة التأثير وغير الممولة، والمعروفة أيضًا باسم حوادث الفئتين 3 و 4.
كما تشير الوثيقة المسربة إلى إحباط عمل الوكالة من الوزراء وتخفيض الأموال المخصصة لعملها، حيث قالت الحكومة للوكالة إنها ستحصل فقط على تمويل للتعامل مع الحوادث شديدة الخطورة فقط .
وأكدت الصحيفة أن الاستثناءات من القاعدة ستكون حوادث التلوث التي يسببها موقع خاضع للتنظيم أو شركة مياه، كما تقول الإحاطة، على الرغم من أنها لا تشرح كيف ستحدد مصدر أو خطورة الحادث إذا لم يتم حضوره أو التحقيق فيه.
وتابعت أن تجاهل العدد الهائل من تقارير التلوث التي تأتي في كل عام سيكون له فوائد ، كما يقول موجز الوكالة، بما في ذلك "تقليل الجهد الإجمالي المبذول على الحوادث التي تمثل أقل خطر على البيئة"، وزيادة الجهود بشأن "التنظيم الممول بتكلفة"، مساحة أكبر لتحديد أولويات الحوادث عالية المخاطر، و"زيادة اتساق الاستجابة والخدمة للعملاء"، وتقليل تعطيل الضباط خلال ساعات العمل وخارجها.
وفي عرض تقديمي لوكالة البيئة، اطلعت عليه صحيفة الجارديان أيضًا، حول ما يُعرف داخليًا بمشروع فرز الحوادث، ذكرت الوكالة أنها تستجيب حاليًا لأكثر من 70 ألف حادثة كل عام، ويستمر العدد في الزيادة.