لي يونج: جائحة كورونا أكدت أن الصناعة العمود الفقري للاقتصاد
قال لي يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إن جائحة فيروس كورونا أثرت على الاقتصادات والمجتمعات والأشخاص في جميع أنحاء العالم، ولم تنتج عنها خسائر فادحة في الأرواح فحسب، بل تسبب الفيروس أيضًا في أسوأ ركود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ما أثر على سبل عيش العمال، والموظفين والأسر ومداخيلهم، مؤكدًا انه لم يشهد يوما انتشار لازمة صحية واقتصادية بهذه السرعة وهذا الحجم.
وأضاف "يونج"، أن التقدم المحرز حتى اليوم، نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك الإنجازات الهائلة في مجال الحد من الفقر على الصعيد العالمي في مهب الريح.
ولفت إلى أن أثر الجائحة الاجتماعي والاقتصادي؛ أدى إلى تضخيم الفوارق القائمة داخل المجتمعات وفي ما بينها، فقبل الجائحة كانت التفاوتات العالمية والوطنية تتزايد في المجالات الاجتماعية، والعرقية والنوعية والديموغرافية، ومع تفشي الجائحة بدأت اثرها بارزا بشكل أكثر حدة في بعض شرائح المجتمع اكثر من بعضها الآخر.
ولفت إلى أنه عندما أُغلقت المصانع والشركات أبوابها، وازدادت اعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، تفاقم العبء المضاعف الذي تتحمله النساء العاملات، علاوة على ذلك فإن معدلات بطالة الشباب اخذة في الارتفاع مجددا في العديد من البلدان.
وأشار إلى انه لايزال اوجه عدم المساواة العالمية، بما في ذلك عدم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية، وعلى اللقاحات والفجوة الرقمية، بدون بدون معالجة إلى حد كبير، ولا يمكن للاقتصاد العالمي التعافي تماما من جائحة كورونا ما لم يتم اتخاذ إجراءات منسقة دوليا، ويجب ان يبقى القطاع الصناعي في صميم هذه الجهود.
ونوه بأن جائحة كورونا أظهرت أن التصنيع لا يزال العمود الفقري للاقتصاد، ومع ذلك ظهرت أيضًا ضعف أنظمة إنتاجنا امام الازمات المفاجئة.