هل يمكن أن يتنبأ اختبار الدم بمضاعفات الحمل؟
تعتبر مضاعفات الحمل من الأمور التي تخشي النساء الوقوع فيها، حيث يمكن أن تتسبب في الكثير من المشكلات للجنين والأم، وقد يصل للإجهاض.
ويساعد اختبار الدم البسيط في تحديد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بمقدمات مضاعفات الحمل قبل أن يصبح تهديدًا لكل من الأم والطفل.
ونظرًا لارتفاع المفاجئ في ضغط الدم أو وجود البروتين في البول أو مشاكل أخرى أثناء الحمل، يحدث تسمم الحمل في حوالي 1 من كل 25 حالة حمل في العالم، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي نشرها موقع "medicine net" الطبي.
وقال الأطباء، إنه يمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم للحوامل من مخاطر حدوث مشكلات صحية خطيرة لدى الأمهات والأطفال، بما في ذلك الولادة المبكرة، لكن العديد من النساء ليس لديهن عوامل خطر واضحة لهذه الحالة ، مما يجعل من الصعب التغلب على المضاعفات.
وطور الباحثون آلة لتحليل المادة الوراثية المعروفة باسم "RNA" في دم الأمهات والأطفال، حيث حددوا 75٪ من النساء الذين سيذهبون إلى تطوير تسمم الحمل و الولادة المبكرة نحو ثلاثة أشهر قبل ظهور الأعراض.
الاختبار قيد التطوير بواسطة شركة "Mirvie"، وهي مختصة للتكنولوجيا الحيوية في سان فرانسيسكو، حيث قال متحدث باسم الشركة إنه يتوقع أن يرئ الجهاز الجديد النور بأخر العام.
أوضح مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور توماس ماكيلراث، أنه بمجرد أن نعرف نمط الجينات الطبيعية طوال فترة الحمل، يصبح من الممكن تحديد أي مرض يصيب الحوامل.
وشملت الدراسة الحمض النووي في أكثر من 2500 عينة دم من 1840 امرأة في الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا، حيث أكد مكيلراث، إن عوامل مثل العمر والعرق وكتلة جسم الأم لم تؤثر على مدى نجاح الاختبار.