«الزراعة» توضح طرق منع انتشار أمراض وآفات البطاطس
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث أمراض النبات عن أهم الخطوات الواجب اتباعها للحيلولة دون انتشار أمراض البطاطس وآفاتها في المحصول على مدار الموسم، سواء في مرحلة الدرنات والتزهير أو مع الحصاد.
وقال تقرير لوزارة الزراعة، إن أهم التوصيات التي تمنع ظهور أمراض البطاطس، وأهم خطوات الوقاية، للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، تُعد من المفاصل المحورية لحماية كامل المحصول، وأهمها الحصول على تقاوي مُعتمدة، وضرورة أن يتحرى المُزارعين من أماكن حصولهم عليها، والتأكد من أنه تم فحصها جيدًا، قبل استخدامها وإجراء باقي المعاملات الخاصة بعملية الزراعة، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على جميع، المزارعين.
وأشار التقرير إلي ضرورة اتباع تقنية الدورات الزراعية للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، موضحًا أن ظهور أي آفة يستوجب معه، عدم تكرار زراعة المحصول بذات التربة التي ظهر فيها الوباء، كما أن التغاضي عن الالتزام بهذا التحذير، يُعد إيذانًا بدخول المُزارع في نفس الدوامة مرة أخرى.
وشدد التقرير، على أن أولى خطوات حماية محصول البطاطس من الأمراض، تبدأ في مرحلة تقطيع الدرنات، والتي تحتاج لاستخدام مواد مُعقمة مثل “هيبوكلوريت الصوديوم”، والذي يتوافر بأسعار زهيدة في كافة المتاجر والمحال، ويؤدي لحماية المُزارعين من خسائر بالآلاف على مدار الموسم.
وأوضح التقرير، أهمية تعقيم السكين أو الأداة المستخدمة في تقطيع الدرنات، لتلافي خطر نقل العدوى من إحدى الدرنات المُصابة إلى باقي التقاوي المُستخدمة، وهو خطأ شائع يقع فيه غالبية المُزارعين، ويؤدي لنتائج كارثية في نهاية الموسم.
وأكد التقرير أنه لتلافي شبح إصابة درنات محصول البطاطس من الإصابة بالعفن أو القشرة السوداء، هو أن مرحلة تقطيع الدرنات يستتبعها مرحلة أخرى أكثر أهمية، ألا وهي توفير التهوية الملائمة، لإتاحة الفرصة المُناسبة لجفاف الدرنات فور تقطيعها.
وأوضح أنه ينبغي وضع الدرنات التي تم تقطيعها على غطاء بلاستيكي، في مكان جيد التهوية، حتى تجف تمامًا قبل أن يتم وضعها في الشكائر استعدادًا لاستخدامها في الزراعة،مؤكدًا على ضرورة اللجوء لخطوة أخرى قبل استخدام الدرنات ووضعها في التربة ناصحا باستخدام الكبريت وأي نوع من المبيدات المُصرح باستخدامها في عملية التعقيم الأخيرة للدرنات فيما يعرف عليه اصطلاحًا بعملية “التعفير”، مؤكدًا أن هذه الخطوة توفر الحماية الكافية للدرنات من خطر الإصابة بتعفن الجذور، من خلال توفير طبقة فلينية حولها، لصد الهجوم المتوقع عليها من الفطريات والكائنات الدقيقة الموجودة في التربة.
أكد التقرير على ضرورة تعقيم المياه المُستخدمة في ري الأراضي الزراعية، باستخدام المبيدات المُعتمدة من قِبل وزارة الزراعة، للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، وانتشارها على مساحات واسعة من المحصول، وذلك بوضع برميل المبيد المُستخدم، فوق فتحة الري الرئيسية الواصلة للأرض، مع عمل الثقوب اللازمة فيه، لإتاحة الفرصة لـ”تنقيط” ونفاذ المحلول، بشكل يتيح وصوله لجميع أجزاء الأرض مع المياه، ما يُضاعف من فُرص حماية المحصول.
