نموذج مشرف.. فقدت بصرها في عمر 23 وحفظت القرآن الكريم بالسمع ببنى سويف (فيديو)
داخل منزلها بقرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف، تعيش سهير عبد الرحمن محمد البالغة من العمر 27 عاماً راضية بقضاء الله وقدره حالة من التحدي والإصرار والعزيمة بعدما فقدت بصرها في عمر الـ23 من عمرها، وتمكنت رغم صعوبة ما ألم بها- من التغلب على كافة التحديات حتى تبدأ مسيرتها مع حفظ القرآن الكريم كاملاً عن طريق السمع، وأصبحت من المشاهير داخل قريتها، لتقدم نموذجًا مشرفًا للمرأة في الوصول إلى أعلى المراتب.
«الدستور» زارت سهير عبد الرحمن داخل منزلها، فعند قدومك لقريتها والتى اشتهرت تلك القرية ببلد العلم ستجدها تجلس داخل منزلها بشوشة الوجه، محبوبة من الجميع من الجيران والأهل، الكل يتحدث عن قصة نجاحها وتحديها للظروف التى قابلتها والتغلب عليها حيث بدأت حديثها قائلاً إنها ولدت مبصرة دون أى مشاكل وأكملت تعليمها حتى حصلت على دبلوم ثلاث سنوات وبعد الحصول على الدبلوم فقدت بصرها دون أن تحزن «ربنا أعطاني الصبر والقدرة وقمت بحفظ القرآن الكريم فعطايا القرآن أفضل من أى عطايا، والتحقت بمعهد القراءات وحصلت على أول مرحلة وهى مرحلة التجويد، واستكمل حالياً باقي القراءات العشر».
وأوضحت «سهير» أنها سعيدة بحكايتها، وتعمل دائماً على ترديدها لتكون عظة لهم لأى شخص مر بظروفي أن يكون عنده أمل بربنا سبحانه وتعالى، وعدم اليأس، وتحدي كل الصعوبات مؤكدة أنها فقدت بصرها، وأنها كانت تعيش حياتها دون أى مشاكل فى الإبصار حتى فقدت البصر وتعرضت على العديد من الأطباء، وأخبرني الطبيب أن بصري لن يعود فوالدتي كانت بجواري فى تلك اللحظة وانهارت من البكاء وحزنت علي وفى تلك اللحظة فلم احزن على بصري، بقدر ما شعرت بالحزن على أمي وبعد وفاة أمى جاءت لي رغبة لحفظ القرآن الكريم، وقامت صديقة لي بمساعدتي فحفظت جزء من القرآن الكريم، وبعدها استعنت بالراديو، وشرائط القرآن الكريم، وقمت باستكمال حفظ القرآن جزء جزء حتى انتهت من حفظه كاملاً فى عام ونصف، وبعدها قمت بالذهاب إلى المشايخ وتلاوة ما حفظته بالأحكام والتجويد.
وتكمل سهير حديثها أعيش في منزل أسرتي بالطابق الأرضي أخدم نفسي بنفسي وأقوم بكل متطلبات المنزل من طهى وغسيل وكافة المتطلبات الأخرى.
بث مباشر: