أكثر من 100 ألف شخص يحتجون ضد لوائح مكافحة كورونا فى فرنسا
تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا ضد خطط وضع لوائح صحية أكثر صرامة، وسط الانتشار السريع لمتحور أوميكرون.
وكان هناك 18 ألف متظاهر في باريس وحدها، حسبما ذكرت محطة "فرانس إنفو" نقلا عن وزارة الداخلية.
ونظمت مظاهرات في العديد من المدن، وشارك فيها عدد أكبر بكثير مما كان عليه في الأسابيع الأخيرة. وتدخلت الشرطة لقمع أعمال الشغب في بعض الأماكن.
وتركز الاحتجاجات على اتخاذ تدابير أكثر صرامة للتشجيع على التطعيم، بما في ذلك فرض قيود واسعة النطاق على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد كوفيد.19- وبموجب اللوائح المقررة، لن يتمكن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم من الذهاب إلى المؤسسات الثقافية أو المطاعم أو الحانات أو ركوب القطارات لمسافات طويلة.
ولم يقر البرلمان بعد مشروع القانون الذى كان محور مناقشات ساخنة فى مجلس النواب .
وتشهد أعداد الإصابات ارتفاعا سريعا، حيث تبلغ 2528 حالة لكل 100 ألف شخص في غضون أسبوع، وفقا لأحدث البيانات.
كما استهدف المتظاهرون الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قال مؤخرا إنه يريد "إغضاب" أولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.