«ليست كل طاعة فضيلة» جديد هبة شريف عن سلسلة «أفكار للحوار»
يصدر قريبًا عن دار العربي للنشر والتوزيع كتاب "ليست كل طاعة فضيلة" لهبة شريف، ويأتي الكتاب في إطار سلسلة "أفكار للحوار"، التي تهدف إلى طرح وتقديم أفكار معاصرة ومختلفة، نتفق أو نختلف معها، ولكن يجب أن تُطرح للحوار، وذلك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.
وتناقش دكتور هبة شريف عبر كتابها "ليست كل طاعة فضيلة"-الموضوع من منظور الدراسات الثقافية وما تعكسه من كتب، وروايات، وأفلام، وبرامج تلفزيونية، وإعلانات تجارية، حيث يناقش فكرة هامة عن القانون وموقعه داخل المجتمعات في العالم اليوم، وعما يتعلق به من أفكار أخرى مثل الطاعة، ومخالفة القوانين، والعقوبات، ومدى أخلاقية تلك القوانين، والعلاقة بين القانون والقوة، والعلاقة بين القانون والعدل.
مفهوم الخروج عن القانون والعلاقة الشرطية
فمن خلال فيلم "الجزيرة" تشرح مفهوم الخروج عن القانون والعلاقة الشرطية بين فرض القانون ومدى قوة من يفرضه ومعاقبته لمن يخالفه، والتضارب والصراع ما بين السلطة الرسمية التي تمنحها الدول، والسلطات التي ينتزعها الأفراد، تستعين كذلك بالرواية الشهيرة "القارئ" للكاتب الألماني "برنهارد شلينك، والتي تحولت إلى فيلم كذلك، من إخراج "ستيفن دالدري"، وبطولة "كيت وينسلت"، و"رالف فينس"، و"دافيد كروس"، وأنتج عام 2008. يتساءل "برنهارد شلينك" في روايته عن الامتثال والطاعة وعن خطيئة الذين قرروا الامتثال للقوانين. لكنه لا يريد أن يحاكم الناس من منظور أخلاقي، فهو لا يصل إلى رأي قاطع نهائي فيما يخص فترة النازية بل يتركنا مع الأسئلة لنجاوب نحن عليها.
وعبر نظرة تحليلية تجيب دكتور هبة شريف عن الكثير من الأسئلة حول مدى وجوبية طاعة القانون، وهل القوانين أخلاقية في حد ذاتها؟ وهل الخروج عنها دائمًا عمل غير أخلاقي، ومن يشرع القانون ومن يملك السلطة على تنفيذه؟ وتتناول الارتباط بين القوة وفرض القوانين.
يعد كتاب "ليست كل طاعة فضيلة" ثالث إصدارات د. هبة شريف مع العربي للنشر والتوزيع حيث نُشر لها كتاب "دينى ودين الناس .. الدين والعلمانية والثورة" عام 2017، وكتاب "ن النسوية" عام 2018، بالإضافة إلى أعمالها في الترجمة مع العربي ومنها ترجمة كتاب "القمر في التاريخ والأساطير وأثره على النساء" من ألمانيا في 2021، وترجمة "ثقل العالم"، ورواية "حزن غير محتمل" من النمسا للأديب الفائز بنوبل 2019 بيتر هاندكه.
حصلت د.هبة شريف على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1996 عملت مدرسًا للأدب المقارن والأدب الناطق بالألمانية حتى عام 2002 في جامعة القاهرة، كما حصلت على دبلومة تدريس اللغة الألمانية للأجانب من معهد جوته بميونخ في عام 1994، ثم عملت بتدريس اللغة الألمانية بالمعهد في القاهرة حتى عام 2000، واختيرت عضو في لجنة التحكيم الخاصة بـ"ليتريكس" (الكتب الألمانية المترجمة إلى العربية) لعامي 2004 و2005.
وعملت منذ عام 2002 حتى إبريل 2016 رئيسًا لفرع المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة (بروهلفتسيا)، حيث كانت مسؤولة عن وضع خطة واستراتيجيات المؤسسة للعمل الثقافي بالمنطقة العربية، وفي إطار عملها نظمت العديد من المشروعات الثقافية والفنية في مختلف مجالات الفنون. لها مقالات بالألمانية والعربية حول التفاعل الحضاري، والفنون المعاصرة والأدب المقارن، كما أن لها ترجمات عن الألمانية، منها "نموذج طفولة" لـ"كريستا فولف" عام 1999 و"محنة" لـ"بيتر هاندكه" عام 2000 والتي أصدرتها العربي للنشر والتوزيع في طبعة جديدة تحت عنوان "حزن غير محتمل"، و"عصور الأدب الألماني" الصادر عن عالم المعرفة بالكويت. كما صدر لها عام 2015 كتاب "الكارو والمرسيدس.. حداثة لم تكتمل" عن دار سلامة للنشر 2015، والذي كان بمثابة تعليق على المشهد الثقافي المعاصر بمصر ومدى تأثير الحداثة التي لم تكتمل أبدا في مصر عليه.